(١) تقدم قريبًا. (٢) قوله تعالى: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الأنعام: ٥٢] أي لا تبعد هؤلاء المتصفين بهذه الصفات عنك، بل اجعلهم جلساءك وأخصاءك كقوله: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (٢٨)﴾ [الكهف: ٢٨]، وقوله: ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ﴾ أي يحبدونه ويسألونه ﴿بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾. "تفسير ابن كثير [٢/ ١٣٧] ". (٣) قوله: ما أخذت سيوف اللَّه من عنق عدو اللَّه مأخذها ضبطوه بوجهين: أحدهما بالقصر وفتح الخاء، والثاني: بالمد وكسرها وكلاهما صحيح، وهذا الإتيان لأبي سفيان كان وهو كافر في الهدنة بعد صلح الحديبية، وفي هذا فضيلة ظاهرة لسلمان ورفقته هؤلاء، وفيه مراعاة قلوب الضعفاء وأهل الدين وإكرامهم وملاطفتهم. "النووي في شرح مسلم [١٦/ ٥٥] طبعة دار الكتب العلمية". (٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٧٠ - (٢٥٠٤)] كتاب فضائل الصحابة، [٤٢] باب من فضائل سلمان وصهيب وبلال، وأحمد في مسنده [٥/ ٦٤]، والطبراني في المعجم الكبير [١٨/ ١٨]، =