للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده" (١).

وفيهما من حديث أبى هريرة مرفوعًا: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ينزل بها الى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب" (٢).

ومعنى يتبين: يتفكر أنها حرام أو لا.

وفيهما من حديث سهل مرفوعًا: "من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه أضمن له الجنة" (٣).

ورواية الترمذي مصححًا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "من وقاه اللَّه تعالى شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة" (٤).

وروينا في صحيح البخاري عنه مرفوعًا: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان اللَّه تعالى ما يلقى لها بالا يرفع اللَّه لها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط اللَّه لا يلقى لها بالا يهوى بها في جهنم" (٥).

قلت: فليحذر من المعرّات ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور: ١٥].

وروينا في موطأ مالك، وجامع الترمذي من حديث بلال بن الحارث المزني مرفوعًا: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان اللَّه تعالى ما كان يظن أن يبلغ ما


(١) أخرجه البخاري في صحيحه [١١] كتاب الإيمان، [٥] باب أي الإسلام أفضل، ومسلم في صحيحه [٦٤ - (٤٠)] كتاب الإيمان، [١٤] باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل. والترمذي [٢٥٠٤، ٢٦٢٧]، والنسائي [٨/ ١٠٧ - المجتبي]، وأحمد في مسنده [٢/ ١٩١، ٢٠٦] والبيهقي في السنن الكبرى [١٠/ ٢٤٣]، والحاكم في المستدرك [٣/ ٦٢٦]، وابن أبي شيبه في مصنفه [٩/ ٦٤]، والطبراني في المعجم الصغير [١/ ٢٥٣]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ٥٢٢].
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٤٧٧] كتاب الرقاق، [٢٣] باب حفظ اللسان ومسلم في صحيحه [٤٩ - (٢٩٨٨)] كتاب الزهد والرقائق، [٦] باب التكلم بالكلمة يهوي بها في النار. والبيهقي في السنن الكبرى [٨/ ١٦٤]، والحاكم في المستدرك [١/ ٤٥].
والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ٥٣٦].
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٤٧٤] كتاب الرقاق، [٢٣] باب حفظ اللسان. والبيهقي في السنن الكبرى [٨/ ١٦٦]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٤٨١٢].
(٤) أخرجه الترمذي في سننه [٢٤٠٩] كتاب الزهد، باب ما جاء في حفظ اللسان، والحاكم في المستدرك [٤/ ٣٥٧]، والزبيدي في الإتحاف [٧/ ٤٥٠]، والعجلوني في كشف الخفا [٢/ ٣٥٧].
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٤٧٨] كتاب الرقاق، [٢٣] باب حفظ اللسان، وأحمد في مسنده [٢/ ٣٣٤]، والبيهقي في السنن الكبرى [٨/ ١٦٥]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ٥٣٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>