للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ﴾ (١) الآية.

وقال تعالى ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا﴾ (٢) الآية.

وروينا في جامع الترمذي مصححًا من حديث أبي الدرداء مرفوعًا: "من رد عن عرض أخيه، رد اللَّه عن وجهه النار يوم القيامة" (٣).

وروينا من حديث عتبان بن مالك (٤) في حديثه الطويل المشهور في الصحيحين قال: قام رسول اللَّه فقال: "أين مالك بن الدخشم" (٥) فقال رجل: ذلك منافق لا يحب اللَّه ورسوله فقال : "لا تقل ذلك ألا تراه قال: لا إله إلا اللَّه يريد بذلك وجه اللَّه، وإن اللَّه قد حرم على النار من قال لا إله إلا اللَّه، يبتغي بذلك وجه اللَّه" (٦).

وروينا فيهما من حديث كعب بن مالك الطويل في قصة توبته الذي ذكرناه في التوبة قال: قال النبي وهو جالس في القوم بتبوك: "ما فعل كعب بن مالك؟ ".

فقال رجل: يا رسول اللَّه حبسه برداه والنظر في عطفيه، فقال له معاذ بن جبل: بئس ما قلت (٧)، واللَّه يا رسول اللَّه ما علمنا عليه إلا خيرا، فسكت


(١) سورة الإسراء [٣٦].
(٢) سورة الأنعام [٦٨].
(٣) أخرجه الترمذي في سننه [١٩٣١] كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الذب عن عرض المسلم. وأحمد في مسنده [٦/ ٤٥٠]، البيهقي في السنن الكبرى [٨/ ١٦٨]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٣/ ٥١٧]، والزبيدي في الإتحاف [٦/ ٢٨٤]، والسيوطي في الدر المنثور [٢/ ٢٥٥، ٥/ ٣٥٢].
(٤) عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري السلمي، البدري، العجلاني.
ويقال: عتاب بن مالك، صحابي مشهور. أخرج له: البخاري ومسلم وأبو داود في مسند مالك والنسائي وابن ماجه، توفي في خلافة عثمان. ترجمته: تهذيب التهذيب [٧/ ٩٣]، تقريب التهذيب [٢/ ٣]، تاريخ البخاري الكبير [٧/ ٨٠] الثقات [٣/ ٣١٨].
(٥) في روايات الدخئن.
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه [٤٢٥] كتاب الصلاة، [٤٠٦] باب المساجد في البيوت، ومسلم في صحيحه [٢٦٣ - (٣٣)] كتاب المساجد ومواضيع الصلاة، [٤٧] باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر.
(٧) قال النووي: قوله "فقال معاذ بن جبل: "بئس ما قلت" هذا دليل لرد غيبة المسلم الذي ليس بمتهتك في الباطل وهو من مهمات الآداب وحقوق الإسلام. [النووي في شرح مسلم [١٧/ ٧٤، طبعة دار الكتب العلمية].

<<  <  ج: ص:  >  >>