(٢) قوله ﷺ: "التقوى ههنا" ويشير على صدره ثلاث مرات وفي رواية "إن اللَّه لا ينظر إلى أجسامكم ولكن ينظر على قلوبكم" معنى الرواية الأولى: أن الأعمال الظاهرة لا تحصل بها التقوى وإنما تحصل بما يقع في القلوب من عظمة اللَّه تعالى وخشيته ومراقبته ومعنى نظر اللَّه هنا مجازاته ومحاسبته أي إنما يكون ذلك على ما في القلب دون الصور الظاهرة، ونظر اللَّه رؤيته المحيطة بكل شيء، ومقصود الحديث أن الاعتبار في هذا كله بالقلب وهو من قوله ﷺ: "ألا إن في الجسد مضغة. . . . " الحديث. [النووي في شرح مسلم [١٦/ ٩٩] طبعة دار الكتب العلمية]. (٣) انظر التخريج في أول حديث من الفصل. (٤) أخرجه أبو داود في سننه [٤٨٨٨] كناب الأدب، باب النهي عن التجسس والطبراني في المعجم الكبير [١٩/ ٣٧٩]، والزبيدي في اتحاف السادة المتقين [٦/ ٢٦٩] والبيهقي في دلائل النبوة [٦/ ٢٤٧]، وابن كثير في تفسيره [٧/ ٣٥٨].