للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: فيقرَّها: هو بفتح الياء وضم القاف والراء؛ أي يلقيها، والعنان: بفتح العين. وفيه تحقير أمر الكهان.

وروينا عن صفية بنت أبي عبيد (١)، عن بعض أزواج النبي قال: "من أتى عرافًا فسأله عن شيء فصدفة لم تقبل له صلاة أربعين يومًا" (٢) أخرجه مسلم.

وفي لفظ: "من أتى عرافًا فصدقه".

والعرَّاف من يخبر عن الجن ونحوهم بالغوائب.

وعن قبيصة بنت المخارق قالت: سمعت رسول اللَّه يقول: "العيافة والطيرة والطرق من الجبت" (٣).

رواه أبو داود بإسناد حسن، وقال: الطرق: الزجر أي زجر الطير، وهو أن يتيمن أو يتشاءم بطيرانه، فإذا طار إلى جهة اليمين فيُمْنٌ وإلا فشؤم.

قال أبو داود والعيافة الخط.

قلت: والحصى والشعير منه.

قال الجوهري: والجبت كلمة تقع على الصنم والكاهن والتاجر، ونحو ذلك.

وروينا عن ابن عباس مرفوعًا: "من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" (٤) رواه أبو داود بإسناد صحيح.


(١) صفية بنت أبي عبيد بن مسعود، زوج ابن عمر قيل لها إدراك وأنكره الدارقطني، قال العجلي: ثقة، وأخرج لها: البخاري تعليقًا ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه، ترجمتها: تهذيب التهذيب [١٢/ ٤٣٠] تقريب التهذيب [٢/ ٦٠٣] الوافي بالوفيات [١٦/ ٣٢٧] الكاشف [٣/ ٣٨٥] والتمهيد [١/ ٢٠٤]، تراجم الأخبار [٢/ ٢١٥]، أعلام النساء [٢/ ٣٤٦]، ثقات [٤/ ٣٨٦].
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [١٢٥ - (٢٢٣٠)] كتاب السلام، [٢٥] باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه [٣٩٠٧] كتاب الطب، باب في الخط وزجر الطير، وأحمد في مسنده [٣/ ٤٧٧] والبيهقي في السنن الكبرى [٨/ ١٣٩] وابن حبان في صحيحه [١٤٢٦ - الموارد] والطبراني في المعجم الكبير [١٨/ ٣٦٩] وابن أبي شيبة في مصنفه [٩/ ٤٣]، والمنذري في الترغيب والترهيب [٤/ ٣٩] والتبريزي في مشكاة المصابيح [٤٥٨٣].
(٤) أخرجه أبو داود في سننه [٣٩٠٥] كتاب الطب، باب في النجوم، وابن ماجه في سننه [٣٧٢٦] وأحمد في مسنده [١/ ٣١١] والبيهقي في السنن الكبرى [٨/ ١٣٨] وابن أبي شيبة في مصنفه [٨/ ٤١٤] والزبيدي في الإتحاف [٩/ ١١٨] التبريزي في مشكاة المصابيح [٣٥٩٨] والسيوطي في الدر المنثور [٣/ ٣٥] وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة [٧٩٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>