(٢) سورة الإسراء (١٨). يخبر تعالى أنه ما كل من طلب الدنيا وما فيها من النعيم يحصل له، بل إنما يحصل لمن أراد اللَّه، ومن يشاء، وهذه مقيدة لإطلاق ما سواها من الآيات؛ فإنه قال: ﴿عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ﴾ أي في الآخرة ﴿يَصْلَاهَا﴾ أي يدخلها حتى تغمره من جميع جوانبه ﴿مَذْمُومًا﴾ أي في حال كونه مذموما على سوء تصرفه وضيعه، إذ اختار الفاني على الباقي ﴿مَدْحُورًا﴾ مبعدًا مقصيًا حقيرًا ذليلًا مهانًا. (تفسير ابن كثير (٣/ ٣٤)). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٤٥٤) كتاب الرقاق، [١٧] باب كيف كان عيش النبي ﷺ وأصحابه وتخليهم من الدنيا، ومسلم في صحيحه [٢٢ - (٢٩٧٠)] كتاب الزهد والرقائق في المقدمة، والترمذي في سننه (٢٣٥٧)، وابن ماجه في سننه (٣٣٤٦)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٨٧)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣١٤)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٤١٩٣، ٥٢٣٧). (٤) أخرجه البخاري (٦٤٥٤) في الرقاق، [١٧] باب كيف كان عيش النبي ﷺ وأصحابه وتخليهم من الدنيا، ومسلم في صحيحه [٢١ - (٢٩٧٠)] كتاب الزهد والرقائق، في مقدمته، وابن ماجه (٣٣٤٤، ٣٣٤٣) والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٧٨).