للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول اللَّه زجرًا شديدًا وضربًا للإبل وصوتًا، فأشار بسوطه إليهم وقال: "أيها الناس، عليكم بالسكينة فإن البرَّ ليس بالإيضاع" (١) أخرجه البخاري. ولمسلم بعضه، البر طاعة، والإيضاع بضاد معجمة وقبلها همزة مكسورة: الإسراع. وفيه نفي وهم أن العجلة مما يتقرب به إلى اللَّه تعالى، فإن البر ليس بالإيضاع الذي تتهالكون عليه، وأما نحو: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ (٢) فذلك هو البرّ والقربة. وقد تضمنت الآية والأحاديث المذكورة الترغيب في السكينة والأمر بها والنهي عن ضدَّها ونفي توهم التقرب بها.


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١٦٧١) كتاب الحج، [٩٥] باب أمر النبي بالسكينة عند الإفاضة، وإشارته إليهم بالسوط، وأحمد في مسنده (١/ ٢٦٩، ٥/ ٢٠١، ٢٠٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٦٥، ٣/ ٢٧٥).
(٢) سورة طه (٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>