كتاب حدائق الأولياء

مجلس في وداع الصاحب ووصيته عند فراقه لسفر وغيره والدعاء له وطلب الدعاء منه - ج: 2 - ص: 7

وقال: "لا تنْسنا يا أخي من دُعائك"، فقال كلمة ما يسُرّني أن لي بها الدنيا". وفي لفظ: "أشركنا يا أخي في دعائك" (١) رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.

وروينا من حديث سالم عن أبيه أنه: "كان يقول للرجل إذا أراد سفرًا: ادنُ منِّي أُودعك كما كان رسول اللَّه يودِّعنا فيقول: أستودع اللَّه دينك وأمانتك وخواتيم عملك" (٢). رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

وروينا من حديث عبد اللَّه بن يزيد الخطمي الصحابي قال: "كان رسول اللَّه إذا أراد أن يودِّع الجيش قال: "أستودع اللَّه دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم" (٣) رواه أبو داود بإسناد صحيح.

وروينا من حديث أنس ﵄ قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه فقال: يا رسول اللَّه، إني أُريد سفرًا فزوِّدني. قال: "زوَّدك اللَّه التقوى" قال: زدني. قال: "وغفر ذنبك" قال: زدني. قعال: "ويسَّر لك الخير حيث ما كنت"" (٤) رواه الترمذي وحسَّنه.

---

(١) أخرجه أبو داود في سننه (١٤٩٨) كتاب الصلاة، باب الدعاء، والترمذي (٣٥٦٢) كتاب الدعوات، باب [١١٠]، منه باب في دعاء النبي ﷺ، وابن ماجه في سننه (٢٨٩٤) كتاب المناسك، باب فضل دعاء الحاج، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢٥١)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ٣٢٥، ٤٠٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٣٩٧)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٣٧٩).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٣٤٤٣) كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا ودع إنسانا، وأبو داود في سننه (٢٦٠٠) كتاب الجهاد، باب في الدعاء عند الوداع، والنسائي في الكبرى في السير، باب ما يقول إذا ودع، وفي عمل اليوم والليلة (ص ١٦٤)، باب ذكر الاختلاف على حنظلة ابن أبي سفيان، في باب ما يقول عند الوداع، وابن ماجه في سننه (٢٨٢٦)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٥، ٣٨، ١٣٦)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٤٢، ٢/ ٩٧)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٤٣٥)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ٣٢٥، ٦/ ٤٠٠، ٤٠١) والعجلوني في كشف الخفا (١/ ١٣٧).
(٣) أخرجه أبو داود في سنه (٢٦٠١) كتاب الجهاد، باب في الدعاء عند الوداع، والترمذي في سننه (٣٤٤٢)، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا ودع إنسانا، والحاكم في المستدرك (٢/ ٩٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٧٣)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٤/ ٣٢٥).
(٤) أخرجه الترمذي في سننه (٣٤٤٤) كتاب الدعوات، باب [٢٥] منه، باب ما يقول إذا ودع إنسانًا، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٤/ ٣٢٥، ٦/ ٤٠١، ٤٠٢)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٤٣٧)، وابن حجر في المطالب العالية (١٩٠٨)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٥٠٠، ٥٢٧).