(٢) قال القاضي: اختلف في حبس الشمس المذكور هنا، فقيل: ردت على أدراجها، وقيل: وقفت ولم تدر، وقيل أبطئ بحركتها، وكل ذلك من معجزات النبوة، قال: ويقال إن الذي حبست عليه الشمس يوشع بن نون، قال القاضي: وقد روي أن نبينا ﷺ حبست له الشمس مرتين: إحداهما يوم الخندق حين شغلوا عن صلاة العصر ثم غربت فردها اللَّه عليه حتى صلى العصر، ذكر ذلك الطحاوي وقال: رواته ثقة. والثانية: صبيحة الإسراء حين انتظر العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس، ذكره يونس بن بكير في زيادته على سيرة ابن إسحاق. النووي في شرح مسلم [١٢/ ٤٦] طبعة دار الكتب العلمية. (٣) هذه كانت عادة الأنبياء -صلوات اللَّه وسلامه عليهم- في الغنائم أن يجمعوها فتجئ نار من السماه فتأكلها، فيكون ذلك علامة لقبولها وعدم الغلول، فلما جاءت هذه المرة فأبت أن تأكلها علم أن فيهم غلولًا، فلما ردوه جاءت فأكلتها، وكذلك كان أمر قربانهم إذا تقبل جاءت نار من السماء فأكلته. شرح مسلم للنووي [١٢/ ٤٧] طبعة دار الكتب العلمية. (٤) أخرجه البخاري في صحيحه [٣١٢٤] كتاب فرض الخمس، [٨] باب قول النبي ﷺ: "أحلت لكم الغنائم" وقال اللَّه تعالى: ﴿وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ﴾ [الفتح: ٢٠]، ومسلم [٣٢ - (١٧٤٧)] كتاب الجهاد والسير، [١١]، باب تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة، وأحمد في مسنده [٢/ ٣١٨]، والبيهقي في السنن الكبرى [٦/ ٢٩٠]، وعبد الرزاق في مصنفه [٩٤٩٢].