للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عائشة وقال: صحيح الإسناد.

وروينا من حديث ابن عمر قال: "قلَّما كان رسول اللَّه يقوم من مجلس حتى يدعوا بهؤلاء الدعوات: "اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تُبلِّغُنا به جنَّتك، ومن اليقين ما تُهوِّن به علينا مُصيبات الدنيا، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوَّتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منَّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تُسلِّط علينا من لا يرحمنا"" (١) رواه الترمذي وحسَّنه.

وروينا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون اللَّه تعالى فيه إلَّا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة" (٢) رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعنه مرفوعًا: "ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا اللَّه فيه ولم يصلُّوا على نبيهم إلَّا كان عليهم تِرَة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم" (٣). رواه الترمذي وحسَّنه.


= (٢/ ٥٣٧)، وابن حبان في صحيحه (٢٣٦٦ - الموارد)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ٨٠، ٦/ ٢٤٩)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٨٩)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٤١)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (١/ ٣٢٣).
(١) أخرجه الترمذي في سننه (٣٥٠٢) كتاب الدعوات، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٢٨، ٢/ ١٤٢).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه (٤٨٥٥) كتاب الأدب، باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر اللَّه، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤١٠) وابن تيمية في الكلم الطيب (٢٤).
(٣) أخرجه الترمذي في سننه (٣٣٨٠) كتاب الدعوات، باب في القوم يجلسون ولا يذكرون اللَّه، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٠٩)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ٩)، وابن حبان في صحيحه (٢٣٢١ - الموارد).

<<  <  ج: ص:  >  >>