للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحب، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرِّها ولا يذكرها لأحد؛ فإنها لا تضره" (١) أخرجاه. وفيه بيان نوعي الرؤيا؛ المحبوب والمذموم، وبيان ما يقابل عليه كل واحد منهما.

وروينا من حديث أبي قتادة مرفوعًا: "الرؤيا الصالحة -وفي رواية: الحسنة- من اللَّه، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئًا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا وليتعوَّذ من الشيطان فإنها لا تضره" (٢) أخرجاه. النفث: نفخ لطيف لا ريق معه.

وروينا من حديث جابر مرفوعًا: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق على يساره ثلاثا، وليستعذ باللَّه من الشيطان الرجيم ثلاثًا، وليتحوَّل عن جنبه الذي كان عليه" (٣) أخرجه مسلم.

وروينا من حديث أبي الأسقع واثلة بن الأسقع مرفوعًا: "إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو يُرِي عينه ما لم تر، أو يقول على رسول اللَّه ما لم يقل" أخرجه البخاري (٤).

آخره وللَّه الحمد


= (٥٠٢٢)، والترمذي في سننه (٣٤٥٣)، وأحمد في مسنده (٣/ ٨)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٩٢)، والسيوطي في الدر المنثور (٣/ ٣١٢).
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٩٨٥) كتاب التعبير [٣] باب الرؤيا من اللَّه، ومسلم في صحيحه [٤ - (٢٢٦١)] كتاب الرؤيا، في مقدمته، وأحمد في مسنده (٥/ ٣٠٣)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٧٦٥).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٩٩٥) كتاب التعبير، [١٠] باب من رأى النبي في المنام، ومسلم في صحيحه [٤ - (٢٢٦١)] كتاب الرؤيا في مقدمته، والدارمي في سننه (٢/ ١٢٤)، ومالك في الموطأ (٩٥٧).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٥ - (٢٢٦٢)] كتاب الرؤيا، في مقدمته، وأبو داود في سننه (٥٠٢٢)، وابن ماجه في سننه (٣٩٠٨)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٩٢)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٤٦١٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (١/ ٤٨٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٧٦٦).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٣٥٠٩) كتاب المناقب، باب [٥]، وأحمد في مسنده (٤/ ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>