للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورحمة اللَّه" (١) أخرجاه.

وروينا من حديث البراء بن عازب: "أمرنا رسول اللَّه بسبع وعدَّ منها: إفشاء السلام" (٢) أخرجاه أيضا.

وروينا من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أَوَلَا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السَّلام بينكم" (٣). وأي فائدة أجلُّ من هذه وهي التحابب.

وروينا من حديث عبد اللَّه بن سلام مرفوعًا: "يا أيها الناس، أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلُّوا بالليل والناس نيام تدخلُون الجنة بسلام" (٤) رواه الترمذي وصححه.

وروينا من حديث الطفيل بن أبي بن كعب أنه: "كان يأتي عبد اللَّه بن عمر فيغدوا معه إلى السوق، قال: فإذا كدونا إلى السوق لم يمرَّ عبد اللَّه على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلَّا سلَّم علبه، قال الطُفيل (٥): فجئت عبد اللَّه بن عمر يوما


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٢٧) كتاب الاستئذان، [١] باب بدء السلام، ومسلم في صحيحه [٢٨ - (٢٨٤١)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، [١١] باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٢٢٧) كتاب الأدب، [١٢] باب تشميت العاطس إذا حمد اللَّه، ومسلم في صحيحه [٣ - (٢٠٦٦)] كتاب اللباس والزينة، [٢] باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء، وخاتم الذهب والحرير على الرجل، والترمذي (٢٨٠٩) كتاب الأدب، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجل والصبي.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٩٣ - (٥٤)] كتاب الإيمان، [٢٢] باب بيان أن لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، وأن محبة المؤمنين من الإيمان وأن إفشاء السلام سبب لحصولها، وأبو داود في سننه في الأدب، باب في إفشاء السلام (٥١٩٣)، والترمذي في سننه (٢٦٨٨)، وابن ماجه في سننه (٣٦٩٢)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٩١، ٤٧٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٢٣٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٥٤)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ٢٢٦) والهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٨/ ٣٧٥)، والشجري في أماليه (٢/ ١٤٥).
(٤) أخرجه الترمذي في سننه (٢٤٨٥) كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، وابن ماجه في سننه (١٣٣٤) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في قيام الليل، وفي الأطعمة، باب إطعام الطعام، والحاكم في المستدرك (١٠/ ١٣١، ٤/ ١٦٠)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٨/ ٤٣٦، ٣٤٨)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٢٥)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (١٩٠٧).
(٥) الطفيل بن أُبَيّ بن كعب، أبو بطن. لكبر بطنه. الأنصاري البخاري الخزرجي المدني، ولد في عهد النبي ، أخرج له البخاري في الأدب وأبو داود وابن ماجه، ثقة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>