للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال بعضهم: من نهر السائل رده بلا جوب.

وروينا عنه مرفوعًا: "من تعلم علمًا مما يبتغي به وجه اللَّه لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة - يعني ريحها" (١) رواه أبو داود بإسناد صحيح.

وهو أبلغ زجر وردع عن نية غير صالحة.

وروينا من حديث ابن عمر مرفوعًا: "إن اللَّه لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا" (٢) أخرجاه.

وهو محذر من الرياسة والإفتاء بغير علم، وفيه غير ذلك من الأحاديث، وقد أفردت بالتأليف، وهذا القدر كاف منها.


(١) أخرجه أبو داود في سننه في كتاب العلم، باب [١٢]، وابن ماجه في سننه [٢٥٢]، وأحمد في مسنده [٢/ ٣٣٨]، والحاكم في المستدرك [١/ ٨٥]، والمنذري في الترغيب والترهيب [١/ ١١٥]، وابن أبي شيبة في مصنفه [٨/ ٥٤٣]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٢٢٧]، وابن حبان في مصنفه [٨٩ - الموارد]، والزبيدي في الإتحاف [١/ ١٨١].
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه [١٠٠]، كتاب العلم [٣٥] باب كيف يقبض العلم، ومسلم في صحيحه [١٣ - (٢٦٧٣)] كتاب العلم، [٥]، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان، والترمذي في سننه [٢٦٥٢]، وابن ماجه [٩]، وأحمد في مسنده [٢/ ١٦٢، ١٩٠].
والدارمي في سننه [١/ ٧٧]، والحميدي في مسنده [٥٨١]، والهيثمي في مجمع الزوائد [١/ ٢٠١]، وابن حجر في التلخيص [٤/ ١٨٥]، وأبو نعيم في الحلية [٢/ ١٨١].

<<  <  ج: ص:  >  >>