للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في الصحيحين، والسياق لمسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "قال اللَّه ﷿ أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني؛ إن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ هم خير منهم، وإن تقرب مني شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إليَّ ذراعًا، تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي، أتيته هرولة". (١)

وفي رواية لهما: "وأنا معه حين يذكرني" (٢) بالنون.

وروينا في صحيح مسلم من حديث جابر أنه سمع رسول اللَّه قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن باللَّه ﷿" (٣) وروينا في جامع الترمذي حديث أنس في قراب الأرض خطايا.

وقد ذكرناه في الاستغفار.


= البالغة والحكلمة التامة والقدر النافذ ﴿فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا﴾ [غافر: ٤٥] أي: في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فنجاه اللَّه تعالى مع موسى وأما في الآخرة فبالجنة. [تفسير ابن كثير (٤/ ٨١)].
(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٤٠٥) كتاب التوحيد، ١٥ - باب قول اللَّه تعالى ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾ [آل عمران: ٢٨]، ومسلم [١ - (٢٦٧٥)] كتاب التوبة، ١ - باب في الحض على التوبة.
(٢) مسلم في صحيحه [٢ - (٢٦٧٥)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، ١ - باب الحث على ذكر اللَّه تعالى.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [٨٢ - (٢٨٧٧)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ١٩ - باب الأمر بحسن الظن باللَّه تعالى عند الموت، وابن ماجه (٤١٦٧)، وأحمد في مسنده (٣/ ٢٩٣، ٣١٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٧٨)، والسيوطي في الدر المنثور (٥/ ٣٦٢) والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٦٠٥)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٢٦٩)، وابن حجر في تلخيص الحبير (٢/ ١٠٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٨/ ١٢٠)، والزبيدي في الإتحاف (٩/ ١٦٩، ١٠/ ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>