للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ولحديث عمرو بن العاص طرق أخرى منها:

١ - ما علقه أبو داود بقوله: "وروي هذه القصة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية، قال فيه: "فتيمم".

وهذا ذكره ابن رجب في الفتح (٢/ ٧٩)، قال: "وروى أبو إسحاق الفزاري في "كتاب السير"، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثًا وأمَّر عليهم عمرو بن العاص، فلما أقبلوا سألهم عنه، فأثنوا خيرًا، إلا أنه صلى بنا جنبًا، فسأله فقال: أصابتني جنابة فخشيت على نفسي من البرد، وقد قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: ٢٩]، فتبسم النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال ابن رجب: "وهذا مرسل".

قلت: ليس في هذه الرواية التي ساقها أنه تيمم، وحسان: شامي، تابعي، ثقة عابد نبيل.

٢ - وبنحو هذه الرواية بدون ذكر التيمم: روى يوسف بن خالد السمتي: ثنا زياد بن سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن عمرو بن العاص. . . فذكره.

أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ١٦٠)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٨٧/ ١١٥٩٣).

قال ابن عدي: "وهذا عن زياد بن سعد بهذا الإسناد لا أعلم رواه عن زياد غير يوسف بن خالد".

قلت: هو حديث باطل؛ لتفرد السمتي به، وهو: متروك، كذاب.

٣ - وروى الواقدي قال: حدثنا أفلح بن سعيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش، عن أبي بكر بن حزم، قال: كان عمرو بن العاص حين قفلوا احتلم. . . فذكره مطولًا، وفيه قصة أخرى؛ وفيه: "فتوضأ وغسل فرجه وتيمم".

أخرجه الواقدي في مغازيه (٢/ ٧٧٣ - ٧٧٤)، ومن طريقه: البيهقي في الدلائل (٤/ ٤٠٢).

والواقدي: متروك، وظاهره الإرسال.

٤ - وروى ابن جريج قال: أخبرني إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وعبد الله بن عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص: أنه أصابه جنابة وهو أمير الجيش فترك الغسل، من أجل أنه قال: إن اغتسلت مت من البرد، فصلى بمن معه جنبًا، فلما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - عرفه بما فعل وأنبأه بعذره، فأقر وسكت.

أخرجه عبد الرزاق (١/ ٢٢٦/ ٨٧٨)، ومن طريقه: الطبراني في الكبير [عزاه إليه ابن حجر في التغليق (٢/ ١٩١)]، والخطيب في المتفق والمفترق (١/ ٢٧٨/ ١٢٣) [وفي إسناد المطبوع سقط ظاهر].

ولم يذكر فيه التيمم ولا الوضوء، وإنما اقتصر على قوله: "فترك الغسل".

<<  <  ج: ص:  >  >>