للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسناده ضعيف مداره على ابن لهيعة وهو: ضعيف.

٢ - عن ابن عمر:

وله طريقان:

أ- يرويه الدارقطني في سننه (١/ ٢٦١ - ٢٦٢) بإسناده إلى محمد بن إسحاق، عن عتبة بن مسلم، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لما فرضت الصلاة نزل جبرئيل عليه السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى به الظهر. . .، وذكر الحديث بنحو حديث الجماعة.

لكن الإسناد إلى ابن إسحاق: لا يصح، فيه: الحسن بن فهد بن حماد: شيخ لأبي علي الصواف؛ لا يعرف، وأتى بخبر باطل، رواه عن يحيى بن عثمان الحربي، قاله الذهبي [الميزان (١/ ٥١٧)، اللسان (٣/ ١٠٥)، تاريخ بغداد (٧/ ٤٠٢)].

ب- يرويه حميد بن الربيع: ثنا محبوب بن الجهم بن واقد مولى حذيفة بن اليمان: ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتاني جبريل حين طلع الفجر، فقال: قم فصل، فصليت الفجر ركعتين، ثم أتاني حين زاغ النهار، فقال: قم فصل، فصليت الظهر أربع ركعات. . . " فذكر الحديث بعدد الركعات.

أخرجه ابن حبان في المجروحين (٣/ ٤١ - ٤٢)، والدارقطني (١/ ٢٥٩)، ومن طريقه: ابن الجوزي في التحقيق (٣٢٢).

قال ابن حبان في محبوب: "يروي عن عبيد الله بن عمر الأشياء التي ليست من حديثه"، ثم قال: "ليس هذا الخبر من حديث عبيد الله بن عمر، ولا من حديث نافع، ولا من حديث ابن عمر، وهو من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صحيح لا شك فيه، بغير هذا اللفظ".

قلت: وهذا صريح في عدم صحة هذا الحديث عنده لا من حديث عبيد الله بن عمر، ولا من الطريق الأول.

وحميد بن الربيع هو: ابن حميد بن مالك بن سحيم، أبو الحسن اللخمي الخزاز الكوفي: مختلف فيه، منهم من حسن القول فيه، مثل: أحمد بن حنبل، والدارقطني، ومنهم من ضعفه، وهم الأكثر، مثل: ابن معين، قال: "كذاب خبيث، غير ثقة ولا مأمون"، والنسائي، قال: "ليس بشيء"، وابن عدي، قال: "يسرق الحديث ويرفع الموقوف"، والجرح المفسر مقدم على التعديل [انظر: تاريخ بغداد (٨/ ١٦٢)، الميزان (١/ ٦١١)، اللسان (٣/ ٢٩٧)].

وانظر في محبوب بن الجهم: الكامل (٦/ ٤٤٣)، سنن الدارقطني (٣/ ٣١٦)، اللسان (٦/ ٤٦٥).

فلا يصح في هذا شيء عن ابن عمر.

٣ - عن أنس:

يرويه أبو حمزة إدريس بن يونس بن يناق الفراء: ثنا محمد بن سعيد بن جدار: ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>