للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا إسناد حسن، لأجل ما في سليمان بن موسى الأشدق من كلام؛ وقد توبع عليه.

• ورواه ابن خزيمة (١/ ١٨٢/ ٣٥٣)، من طريق: عمرو بن أبي سلمة: نا صدقة بن عبد الله الدمشقي، عن أبي وهب -وهو عبيد اللَّه بن عبيد الكلاعي-، عن سليمان بن موسى، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله: أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن وقت الصلاة. . . فذكر الحديث بطوله في مواقيت الصلاة في اليومين والليلتين، وقال في الليلة الأولى: ثم أذَّن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار، وأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقام الصلاة فصلى، وقال في الليلة الثانية: ثم أذَّن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار، فأخَّرها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنمنا ثم نمنا مرارًا، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لم تزالوا في صلاة منذ انتظرتم الصلاة". . . ثم ذكر الحديث بطوله. هكذا رواه ابن خزيمة.

وهذا منكر بهذا اللفظ؛ فإن صدقة بن عبد الله السمين: ضعيف، له أحاديث مناكير لا يتابع عليها، وقد وهم في سياقه بهذا اللفظ، والمعروف ما رواه عبد الله بن الحارث، عن ثور بن يزيد، عن سليمان به. [انظر: التهذيب (٢/ ٢٠٦)].

• تابع سليمان بن موسى:

١ - عبد الكريم بن أبي المخارق [ضعيف]:

روى الدارقطني (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، بإسناد صحيح إلى عبد الكريم بن أبي المخارق، عن عطاء، عن جابر: أن رجلًا جاء فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الصلاة؟ فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذين الوقتين: يومًا بهذا، ويومًا بهذا، ثم قال: "أين السائل عن الصلاة؟ ما بين هذين الوقتين".

٢ - المطعم بن المقدام [الصنعاني الشامي: ثقة]:

روى مروان بن محمد الطاطري [دمشقي، ثقة، إمام]، قال: نا رباح بن الوليد الذماري [شامي، ثقة]: ثنا المطعم بن مقدام [شامي، ثقة]، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح، يقول: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الصلاة؟ فلما دلكت الشمس أذن بلال للظهر، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام الصلاة فصلى، ثم أذَّن للعصر حين ظننا أن ظل الرجل أطول منه، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام الصلاة فصلى، ثم أذَّن للمغرب حين غابت الشمس، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام الصلاة وصلى، ثم أذن للعشاء حين ذهب بياض النهار -وهو: الشفق-، ثم أمره فأقام الصلاة فصلى، ثم أذن للفجر حين طلع الفجر، فأمره فأقام الصلاة فصلى.

ثم أذَّن بلال من الغد للظهر حين دلكت الشمس، فأخَّرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كان ظل كل شيء مثله، فأقام وصلى، ثم أذَّن للعصر، فأخرها رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - حتى كان ظل كل شيء مثليه، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام وصلى، ثم أذَّن للمغرب حين غربت الشمس، فأخرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كاد يغيب بياض النهار -وهو أول الشفق فيما يرى-، ثم أمره

<<  <  ج: ص:  >  >>