للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي اضطرب في هذا الحديث، ولم يضبطه، فحدث به على هذه الوجوه أو بعضها - إذا استثنينا رواية الضعفاء والمتروكين عنه، ومن أخطأ عليه فيه -، وابن عجلان نفسه ممن شهد على نفسه بأنه لم يحفظ حديث سعيد المقبري واختلط عليه، وقد ذكر الأئمة النقاد أن ابن عجلان اختلط عليه حديث المقبري، وهذا الحديث أكبر شاهد على هذا المعنى [انظر: شرح علل الترمذي (١/ ٤١٠)، التهذيب (٣/ ٦٤٦)].

٤ - ورواه أبو معشر [نجيح بن عبد الرحمن السندي: ضعيف، كان لا يحفظ الأسانيد، روى عن المقبري أحاديث منكرة]، عن سعيد المقبري، عن رجل من بني سالم، عن أبيه، عن جده، عن كعب بن عجرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من رجل يتوضأ في بيته، ثم يخرج يريد الصلاة إلا كان في صلاة حتى يقضي صلاته، فلا يشبك بين أصابعه في الصلاة".

أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٢٧١/ ٣٣٣١)، ومن طريقه: الطبراني في الكبير (١٩/ ١٥٤/ ٣٣٧).

٥ - ورواه إسماعيل بن أمية [ثقة ثبت]، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من توضأ ثم خرج يريد الصلاة فهو في صلاة حتى يرجع إلى بيته؛ فلا تقولوا هكذا"، يعني: يشبك بين أصابعه.

وفي لفظ: "إذا توضأ أحدكم في بيته، ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع؛ فلا يقل هكذا"، وشبَّك بين أصابعه.

أخرجه الدارمي (١/ ٣٨٢/ ١٤٠٦)، وابن خزيمة (١/ ٢٢٧ و ٢٢٩/ ٤٣٩ و ٤٤٦ و ٤٤٧)، والحاكم (١/ ٢٥٦) [وفي المطبوع سقط] (١/ ٩٥/ ب- رواق المغاربة) (١٤/ ٦٦٩/ ١٨٤٥٠ - إتحاف المهرة)، وأبو بكر محمد بن يحيى المروزي في زياداته على الطهور لأبي عبيد (٧).

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وقد تابعه محمد بن عجلان عن المقبري، وهو صحيح على شرط مسلم".

وقال الدارقطني في العلل (١١/ ١٣٧ - ١٣٨/ ٢١٧٣): "وأما إسماعيل بن أمية: فرواه عبد الوارث بن سعيد، ويحيى بن سليم، ومحمد بن مسلم الطائفيان، والحارث بن عبيدة، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

واختلف عن إسماعيل بن عياش: فرواه الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن شيخ من أهل المدينة، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه روح بن القاسم، عن إسماعيل بن أمية، عن المقبري، عن شيخ، عن أبي هريرة.

وهو الصواب عن إسماعيل بن أمية".

• قال ابن خزيمة بعد أن ساق طريق خالد بن حيان الرقي وأعله: "ولا أحل لأحد أن يروي عني بهذا الخبر إلا على هذه الصيغة؛ فإن هذا إسناد مقلوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>