عجرة، وأنا أريد الجمعة، وقد شبكت بين أصابعي، ففرق بين أصابعي، وقال: إنا نهينا أن يشبك أحدنا بين أصابعه في الصلاة.
فقلت: إني لست في صلاة، فقال: ألست قد توضأت، وأنت تريد الجمعة؟ قلت: بلى، قال: فأنت في صلاة.
وهذا إسناد ضعيف، والخبر منكر؛ لأجل أبي ثمامة:
قال الدارقطني: "وأبو ثمامة الحناط، ويقال: القماح: لا يُعرف، يُترك" [سؤالات البرقاني (٥٩٠)].
وقال الذهبي في المهذب (٣/ ١١٦٠/ ٥٢٢٩): "ورواه جماعة عن المقبري، عن أبي ثمامة، وهو: مجهول، لا يُعرف إلا بهذا الحديث، وفيه نكارة".
وقال في الميزان (٤/ ٥٠٩)، وفي المغني (٢/ ٧٧٧): "لا يُعرف، وخبره منكر".
[انظر: كنى مسلم (١/ ١٧٠/ ٤٩٤)، الجرح والتعديل (٩/ ٣٥١)، الثقات (٥/ ٥٦٦)، فتح الباب (١٤٢٤)، الإكمال (٣/ ٢٧٦)، التهذيب (٤/ ٥٠١)].
قال ابن العربي في عارضة الأحوذي (٢/ ١٥١): "هذا حديث ضعيف"، وعارضه بما أخرجه البخاري في صحيحه في تشبيك الأصابع، وقال: "فذلك أصح، والله أعلم".
وقال النووي في المجموع (٤/ ٤٦٤): "رواه أبو داود والترمذي بإسناد ضعيف"، وذكره في فصل الضعيف من الخلاصة (١٦٣٤)، وقال: "ضعيف".
وقال ابن رجب في الفتح (٢/ ٥٨٧): "وفي إسناده اختلاف كثير واضطراب".
وقال ابن حجر في الفتح (١/ ٥٦٦): "أخرجه أبو داود، وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وفي إسناده اختلاف ضعفه بعضهم بسببه".
• وله طريق أخرى عن كعب:
يرويها الحسن بن علي: ثنا عمرو بن قسيط: ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "يا كعب" إذا توضأت فأحسنت الوضوء ثم خرجت إلى المسجد فلا تشبكن بين أصابعك؛ فإنك في صلاة".
أخرجه البيهقي (٣/ ٢٣١).
وقال: "هذا إسناد صحيح؛ إن كان الحسن بن علي الرقي هذا حفظه، ولم أجد له فيما رواه من ذلك بعد متابعًا، والله أعلم".
قلت: رواه سليمان بن عبيد الله الرقي: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ... فذكره.
أخرجه ابن حبان (٥/ ٥٢٤/ ٢١٥٠)، والطحاوي في المشكل (١٤/ ١٩٥/ ٥٥٧٠)، وابن الأعرابي في المعجم (٣/ ٩٥٢/ ٢٠٢١).