للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - حديث جابر بن سمرة:

وله طرق، منها:

أ - شعبة، عن سماك، سمع جابر بن سمرة، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر بـ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، وفي العصر نحوَ ذلك، وفي الصبح أطولًا من ذلك.

أخرجه مسلم (٤٥٩/ ١٧٠)، وتقدم برقم (٨٠٦)، وانظر طرقه هناك.

هكذا رواه عن شعبة: معاذ بن معاذ العنبري [ثقة متقن، من أثبت أصحاب شعبة]، وعبد الرحمن بن مهدي [ثقة ثبت حافظ، من أثبت أصحاب شعبة].

ورواه أبو داود الطيالسي [وهو: ثقة حافظ، له أغلاط، عن شعبة، واختلف الحفاظ عليه في تعيين السورة المقروء بها في الظهر والعصر، لكنهم اتفقوا على الشطر الأخير من الحديث: ويقرأ في الصبح بأطول من ذلك.

وممن رواه من الحفاظ عن الطيالسي هكذا: أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن حكيم المقوم، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو الخطاب زياد بن يحيى، وهارون بن عبد الله الحمال، وعقبة بن مكرَم العمي، ويونس بن حبيب.

• إذا ظهر لك ذلك؛ تبين لك نكارة وبطلان ما رواه الطبراني في الأوسط (٤/ ١٧٥/ ٣٩٠٣)، قال: حدثنا علي بن سعيد الرازي، قال: نا عبد الله بن عمران الأصبهاني، قال: نا أبو داود الطيالسي، قال: نا شعبة وأيوب بن جابر، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الصبح بـ {يس}.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سماك إلا شعبة وأيوب بن جابر، ولا رواه عنهما إلا أبو داود، تفرد به: عبد الله بن عمران".

قلت: أيوب بن جابر السحيمي: ضعيف؛ ولفظ حديثه عند الطبراني في الكبير (٢/ ٢٥١ / ٢٠٥٥) بغير هذا السياق، وعبد الله بن عمران الأصبهاني: صدوق يغرب [التهذيب (٢/ ٣٩٦) وشيخ الطبراني: علي بن سعيد بن بشير الرازي: حافظ، رحال، جوال؛ إلا أنهم تكلموا في حفظه، وتفرد بأشياء لم يتابع عليها [اللسان (٥/ ٥٤٢)]، فلا أدري من الَّذي جاء به؟.

قال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٤٣٣): "فلعل بعض الرواة حمل حديث أيوب بن جابر على حديث شعبة، وأيوب بن جابر: ضعيف".

قلت: هو حديث باطل بهذا السياق.

ب - وروى سفيان الثوري، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وإسرائيل بن أبي إسحاق، وأسباط بن نصر، وعمرو بن أبي قيس، وأيوب بن جابر السحيمي [ضعيف]:

عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الصلوات نحوًا من صلاتكم، وكان يؤخِّر العتَمة بعد صلاتكم شيئًا، وكان يخفف الصلاة.

زاد الثوري وإسرائيل: كانت صلاته أخف من صلاتكم، وكان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور.

<<  <  ج: ص:  >  >>