للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم ينصرف الدين قد سجدوا سجدةً واحدةً، فيكونوا مكان أصحابهم الذين بينهم وبين العدو، وتقوم الطائفة الذين لم يصلوا، فيصلوا مع الإمام سجدةً، ثم يسلم الإمام، وتصلي الطائفتان، كل واحدة منهما لنفسه سجدة.

كان عبد الله يخبر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك في بعض أيامه التي لقي فيها.

هذا لفظ ابن المبارك، ولفظ الفزاري [عند ابن عبد البر]: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطائفة من أصحابه خلفه، وقامت طائفة بينه وبين العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين، ثم انطلقوا فقاموا في مقام أولئك، وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة وسجدتين، ثم سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد تمت صلاته، ثم صلت الطائفتان كل واحدة منهما ركعةً ركعةً.

أخرجه ابن المبارك في الجهاد (٢٣٩)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٣٨/ ٢٣٥٨) (٥/ ١٩/ ٢٣٤٩ - ط. الفلاح)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٦١)، وابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ٢٥٨).

قال أبو نعيم [وإن كان في سنده من ضُعِّف، لكنه قد توبع عند غيره]: "صحيح ثابت، متفق عليه من حديث موسى وغيره عن نافع".

٤ - يحيى بن سعيد القرشي [الأموي]، قال: حدثنا ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر نحوًا من قول مجاهد: إذا اختلطوا قيامًا [فإنما هو الذكر، وإشارة بالرأس]، وزاد ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وإن كانوا أكثر من ذلك، فليصلوا قيامًا وركبانا".

أخرجه البخاري (٩٤٣)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٣٩٣)، والدارقطني في العلل (١٢/ ٣١١/ ٢٧٤١)، والبيهقي (٣/ ٢٥٥ - ٢٥٦).

هذا لفظه عند البخاري، وما بين المعكوفين لغيره، ولفظه عند الطبري (٥/ ٢٤٦ - ط. شاكر) بإسناد البخاري: عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: إذا اختلطوا - يعني: في القتال - فإنما هو الذكر وإشارة بالرأس، قال ابن عمر: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وإن كانوا أكثر من ذلك فيصلون قيامًا وركبانًا".

وانظر: تغليق التعليق (٢/ ٣٧٠).

قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٤٣٢) بعد أن ذكر رواية الطبري والإسماعيلي [ومن طريقه البيهقي]: "وتبين من هذا: أن قوله في البخاري: "قيامًا" الأولى تصحيف من قوله: "فإنما""، يعني: أن الصواب في هذا السياق كما عند غير البخاري: إذا اختلطوا فإنما هو الذكر، وإشارة بالرأس، ليس فيه قيامًا.

* ورواه يوسف بن سعيد [هو: ابن مُسلَّم المصيصي: ثقة حافظ]، ثنا حجاج بن محمد [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن جريج]، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير [الداري المكي القارئ: ثقة]، عن مجاهد قال: إذا اختلطوا فإنما هو التكبير والإشارة بالرأس.

قال ابن جريج، حدثني موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،

<<  <  ج: ص:  >  >>