للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

° وروي عن عائشة من وجه ثانٍ:

رواه محمد بن عبد الرحمن المجاشعي [وقال مرة: محمد بن عبد الرحيم المجاشعي]، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، وفي الأولى {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)}.

أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ١٤٦ و ١٧٣) معلقًا.

وهذا حديث منكر؛ تفرد به هذا المجاشعي، وانفرد أبو نعيم بالترجمة له في تاريخ أصبهان، في موضعين، واضطرب أبو نعيم في ترجمته، مما يدل على جهالة المجاشعي هذا، فقد ترجم له في الموضع الأول بقوله: "محمد بن عبد الرحمن المجاشعي: يروي عن هشام بن عروة، ذكره ابن منده"، ثم قال: حدَّث عبد الله بن أحمد بن أسيد: ثنا إبراهيم بن عامر: ثنا أبي: ثنا محمد بن عبد الرحمن المجاشعي، به.

وقال في الموضع الثاني: "محمد بن عبد الرحيم المجاشعي الأصبهاني: روى عن هشام بن عروة، حدث عنه عامر بن إبراهيم"، ثم قال: حدَّث عبد الله بن أحمد بن أسيد: ثنا إبراهيم بن عامر: عن أبيه: ثنا محمد بن عبد الرحيم المجاشعي، به.

وعامر بن إبراهيم بن واقد الأصبهاني: ثقة، روى له النسائي، وابنه إبراهيم: أوصى أبو مسعود أحمد بن الفرات بالكتابة عنه، وقال أبو الشيخ: "كان صدوقًا، نزل أصبهان"، وقال أبو نعيم: "كان خيرًا فاضلًا" [الجرح والتعديل (٢/ ١١٦)، طبقات المحدثين (٢/ ٢٠)، فتح الباب (٢٤٤)، تاريخ أصبهان (١/ ٢١٤)، تاريخ الإسلام (١٩/ ٦٨)].

وأما عبد الله بن أحمد بن أَسِيد الأصبهاني: فقد توفي سنة (٣١٠)؛ فلم يدركه أبو نعيم، وإنما يروي عنه بواسطة، مثل: أبي الشيخ وأبي القاسم الطبراني وأبي بكر الطلحي وغيرهم، قال أبو الشيخ: "شيخ جليل، كثير الحديث، صنف المسند والأبواب والشيوخ، اعتلَّ قبل موته بيسير ولم يحدِّث، مات سنة عشر وثلاثمائة"، وقال أبو نعيم: "كثير الحديث، صاحب فوائد وغرائب، صنف المسند" [طبقات المحدثين (٣/ ٥١٩)، تاريخ أصبهان (٢/ ٢٦)، تاريخ بغداد (١١/ ١٩ - ط. الغرب)، تاريخ الإسلام (٢٣/ ٢٧١)، السير (١٤/ ٤١٦)].

• والمعروف في هذا عن هشام بن عروة:

هو ما رواه مالك بن أنس، وعبدة بن سليمان، وسفيان الثوري، وعلي بن مسهر، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الله بن نمير، ووكيع بن الجراح، وأبو خالد الأحمر، وعبد الله بن داود الخريبي، ومحاضر بن المورع:

عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان، ويخففهما. لفظ عبدة. ولفظ وكيع: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخفف ركعتي الفجر. والشاهد من حديث مالك: ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين.

أخرجه البخاري (١١٧٠)، ومسلم (٧٢٤/ ٩٠)، وتقدم تحت الحديث رقم (١٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>