للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وانظر أيضًا: النكت على مقدمة ابن الصلاح لبدر الدين الزركشي (٢/ ١٦٣)، البحر المحيط (٦/ ٢٦).

***

١٢٦٢ - قال أبو داود: حدثنا يحيى بن حكيم: حدثنا بشر بن عمر: حدثنا مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قضى صلاته من آخر الليل نظر، فإن كنتُ مستيقظةً حدثني، وإن كنتُ نائمةً أيقظني، وصلى الركعتين، ثم اضطجع حتى يأتيه المؤذن، فيُؤذِنُه بصلاة الصبح، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يخرج إلى الصلاة.

* حديث شاذ

أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٣/ ٤٥).

قال البيهقي: "وهذا بخلاف رواية الجماعة عن أبي سلمة".

* قلت: الحديث ليس هو في الموطآت المطبوعة اليوم، ولم يروه عن مالك من رواة الموطأ إلا معن بن عيسى وحده، قال الجوهري (٣٨٥): طوهذا الحديث في الموطأ عند معن دون غيره، والله أعلم"، ولم يذكره الدارقطني في أحاديث الموطأ (٢٢٧ - ٢٣٩) في ترجمة سالم أبي النضر، وقد عدَّ فيها ثلاثة عشر حديثًا ليس هذا منها، وقال ابن عبد البر في تجريد التمهيد (١٤٠ - ١٥٤) في ترجمة سالم أبي النضر: المالك عنه في الموطأ خمسة عشر حديثًا"، فذكرها ولم يعدَّ هذا منها، وقال أبو العباس الداني في الإيماء إلى أطراف الموطأ (٤/ ٤٧٠): "عند معن وحده بهذا المساق"، وقال ابن حجر في الإتحاف (١٧/ ٦١٥/ ٢٢٨٩٣): "رواه معن بن عيسى عن مالك في الموطأ، وليس هو عند أحد من رواة الموطأ غيره".

* وقد اختلف على مالك في لفظه:

أ - فرواه بشر بن عمر الزهراني [بصري، ثقة]: حدثنا مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قضى صلاته من آخر الليل نظر، فإن كنتُ مستيقظةً حدثني، وإن كنتُ نائمةً أيقظني، وصلى الركعتين، ثم اضطجع حتى يأتيه المؤذن، فيُؤذِنُه بصلاة الصبح، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يخرج إلى الصلاة.

هكذا رواه عن بشر بن عمر: يحيى بن حكيم المقوم، وهو: ثقة حافظ.

هكذا جعل الاضطجاع والحديث بعد فراغه - صلى الله عليه وسلم - من صلاة الليل، وإذا صلى ركعتي الفجر خرج بعدها إلى صلاة الفريضة ولم يضطجع، وذلك بخلاف المحفوظ عن أبي سلمة وعروة عن عائشة، وفيه مخالفة للروايات الآتية في إيقاظها إذا كانت نائمة، وإنما المحفوظ: أنها إذا كانت نائمة اضطجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>