للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* خالفه: عبد الملك بن محمد [أبو قلابة الرقاشي: ثقة متقن فيما حدث بالبصرة؛ إلا أنه تغير بعد أن تحول إلى بغداد، فكثر منه الخطأ في الأسانيد والمتون، توفي سنة (٢٧٦)، راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٧/ ١٨٥/ ٦٣٠) قال: ثنا بشر بن عمر، قال: سألت مالكًا عن الصلاة بعد طلوع الفجر قبل صلاة الصبح؟ فحدثني عن سالم أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قضى صلاته من آخر الليل تطوعًا؛ فإن كنت مستيقظةً حدثني، وإن كنت نائمةً اضطجع، حتى يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة - صلاة الصبح -، فيصلي الركعتين خفيفتين، ثم يخرج إلى الصلاة.

أخرجه أبو علي ابن شاذان في الثامن من حديثه (١٢٧).

وأبو علي هذا هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز، ولد سنة (٣٣٩)، وتوفي سنة (٤٢٦)، وهو: ثقة، صحيح الكتاب [تاريخ بغداد (٨/ ٢٢٣ - ط. الغرب). المنتظم (١٥/ ٢٥٠)، تاريخ الإسلام (٢٩/ ١٥٠)، السير (١٧/ ٤١٥)، التنكيل (١/ ٢٢٩)]، وقد سمع من جماعة ممن تأخر سماعهم من أبي قلابة ببغداد، مثل: أبي بكر النجاد وأبي عمرو بن السماك وأبي سهل بن زياد القطان وأحمد بن كامل وأحمد بن عثمان الأدمي وأبي بكر الشافعي وغيرهم [انظر: تاريخ بغداد (٨/ ٢٢٣ - ط. الغرب). الكواكب النيرات (٣٧)].

ب - ورواه عبد الرحمن بن مهدي [ثقة ثبت، إمام حجة]، قال: نا مالك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي من الليل فإذا فرغ من صلاته اضطجع، فإن كنت يقظانةً تحدَّث معي، وإن كنت نائمةً نام حتى نادى.

أخرجه أحمد (٦/ ٣٥)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢/ ٣٧٤/ ٤٠٥)، والجوهري في مسند الموطأ (٣٨٥).

وظاهر هذه الرواية أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يضطجع على كل حال بعد فراغه من صلاة الليل، فإن كانت مستيقظة حدثها وهو مضطجع، وإن كانت نائمة نام، ولم يتعرض لذكر ركعتي الفجر.

ج - ورواه عبد الرحمن بن القاسم [ثقة مأمون، من أصحاب مالك]، قال: ثنا مالك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي إحدى عشرة ركعة ثم يضطجع على شقه الأيمن، فإن كنت يقظانةً حدثني، حتى يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة، وذلك بعد طلوع الفجر.

أخرجه ابن القاسم في المدونة (١/ ١٢٥)، وأبو عوانة (٢/ ١٩/ ٢١٥٨) (٧/ ١٤٢/ ٢٢٠٩ - ط. الجامعة الإسلامية)، وأبو علي أحمد بن علي بن شعيب المدائني في فوائده (٥٨) (٢/ ١٥٠/ ١٦٧٠ - مجموع أجزاء حديثية مطبوع بعنوان: الفوائد لابن منده).

وليس هو في موطأ عبد الرحمن بن القاسم [انظر: رواية ابن القاسم بتلخيص القابسي (٤٢٣ و ٤٢٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>