للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيبة: "لا بأس به، في حديثه لين"، وقال الساجي: "صدوق، لم يكن بالقوي"، وقال النسائي أيضًا: "ليس بالقوي"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان يخطئ".

[الطبقات الكبرى (٦/ ٣٦١) و (٣٩٣ و ٣٩٥ - القسم المتمم)، تاريخ ابن معين للدارمي (٤٤٦)، سؤالات ابن الجنيد (٥١٥)، سؤالات ابن محرز (١/ ٩٦/ ٣٩٤)، سؤالات ابن طهمان الدقاق لابن معين (٣٩)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ١١/ ١٣٨٠) و (٢/ ٤٩٨/ ٣٢٩٠) و (٢/ ٥٢٩/ ٣٤٩٥)، سؤالات الميموني (٣٩٣)، المنتخب من علل الخلال (١٠)، سؤالات الآجري (٣٦ و ٣٤٦)، المعرفة والتاريخ (٢/ ٩١) و (٣/ ١٩١)، معرفة الثقات (٧٩٩)، ضعفاء النسائي (٣١٧)، ضعفاء العقيلي (٢/ ٢٢٦)، الجرح والتعديل (٤/ ٤٧٧)، الثقات (٦/ ٤٨٧)، مشاهير علماء الأمصار (١٢٩٢)، الكامل (٤/ ١١٢)، علل الدارقطني (٧/ ١٩٨/ ١٢٨٧)، سؤالات الحاكم (٣٦٥)، تاريخ أسماء الثقات (٦٠٠)، تاريخ دمشق (٢٥/ ١٣٣)، تاريخ الإسلام (٩/ ١٨٧)، الميزان (٢/ ٣٤٣)، التهذيب (٢/ ٢٤٤)].

الثانية: أن هذا الحديث صورته مرسل، حيث يحكي واقعة حدثت لمعاوية بن أبي سفيان مع عائشة وأم سلمة؛ ففي رواية ابن نمير: زعم لي عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن معاوية أرسل إلى عائشة يسألها ... ، وفي رواية عبيد الله بن موسى: أن معاوية أرسل إلى أم سلمة يسألها عن الركعتين ... ، وفي كلتا الروايتين لم يسمع عبيد الله بن عبد الله بن عتبة الحديث لا من عائشة، ولا من أم سلمة، وإنما الواسطة فيه الرسول الذي بعثه معاوية، وهو هنا مبهم، فلو فرضنا أن عبيد الله قد حضر الواقعة عند مقدم معاوية إلى المدينة، فيبقى إبهام الواسطة، وهو الرسول الذي أرسله معاوية، والله أعلم.

* والذي يظهر من مجموع النصوص الواردة في الركعتين بعد العصر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما كان يداوم على فعلها في بيت عائشة وحدها، فيصليها مرة في الأسبوع أحيانًا، وأحيانًا مرتين، وأما أم سلمة فصلاها عندها قضاءً للمرة الأولى فقط، ثم لم يعُد إلى فعلها في بيتها مرة أخرى، ثم بدأ يداوم عليها في بيت عائشة وحدها دون باقي أمهات المؤمنين، وأن أم سلمة هي التي أخبرتها بذلك في بادئ الأمر:

* فقد روى معمر بن راشد [ثقة، من أصحاب يحيى]، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أم سلمة، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: لم أر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى بعد العصر قط؛ إلا مرةً، جاءه ناس بعد الظهر فشغلوه في شيء، ولم يصل بعد الظهر شيئًا حتى صلى العصر، قالت: فلما صلى العصر دخل بيتي، فصلى ركعتين. لفظ عبد الرزاق.

ورواه معتمر بن سليمان، قال: سمعت معمرًا، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أم سلمة؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى في بيتها بعد العصر ركعتين مرةً واحدةً، وأنها ذكرت ذلك له، فقال: "هما ركعتان كنت أصليهما بعد الظهر، فشُغِلتُ عنهما حتى صليتُ العصر".

<<  <  ج: ص:  >  >>