للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كيف كان يصلي؟ قالت: كان يصلي الهجير ثم يصلي بعدها ركعتين، ثم يصلي العصر، ثم يصلي بعدها ركعتين.

فقلت: فقد كان عمر يضرب عليهما وينهى عنهما، فقالت: قد كان عمر يصليهما، وقد علم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصليهما، ولكن قومك أهل اليمن قوم طغام يصلون الظهر، ثم يصلون ما بين الظهر والعصر، ويصلون العصر، ثم يصلون ما بين العصر والمغرب، فضربهم عمر، وقد أحسن.

أخرجه إسحاق بن راهويه (٣/ ٨٩٤/ ١٥٧٣)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٥٣٠)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٣٢٥)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٠١)، وفي المشكل (١٣/ ٢٩٥/ ٥٢٨٣)، [الإتحاف (١٦/ ١١١٧/ ٢١٧٣٣)].

* ورواه شعبة [وعنه: غندر]، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: سألت عائشة عن الصلاة بعد العصر؟ فقالت: صلِّ؛ إنما نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قومَك أهلَ اليمن عن الصلاة إذا طلعت الشمس.

أخرجه ابن حبان (٤/ ٤٣٦/ ١٥٦٨) (٣/ ١٢٢/ ٢١١٩ - التقاسيم)، وأحمد (٦/ ١٤٥)، [الإتحاف (١٦/ ١١١٧/ ٢١٧٣٢)، المسند المصنف (٣٧/ ٦٤/ ١٧٧٤٢)].

* ورواه أبو عقيل يحيى بن حبيب بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت [صدوق. التهذيب (٤/ ٣٤٧) قال: نا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني [لا بأس به]، قال: نا مسعر بن كدام، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بعد العصر ركعتين.

أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٣٣٢/ ٢١٤١).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا عبد الحميد، تفرد به أبو عقيل".

* ورواه حفص بن غياث [ثقة]، عن مالك بن مغول [ثقة ثبت]، عن المقدام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي بعد العصر ركعتين.

أخرجه الدارقطني في الأفراد (٢/ ٤٢٩/ ٦٠٤٦ - أطرافه)، وقال: "تفرد به حفص".

* هكذا رواه جماعة من الثقات عن المقدام بن شريح بن هانئ الحارثي المذحجي، وهو وأبوه: ثقتان من رجال مسلم، وكأن المقدام تصرف في روايته، فطوله مرة، واختصره مرة، وجملة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بعد العصر ركعتين: فقد تابعه عليها جماعة من ثقات أصحاب عائشة المكثرين عنها، مثل: عبد الله بن الزبير، وأخوه عروة، والأسود بن يزيد، ومسروق، وغيرهم.

وأما جملة: النهى عن الصلاة إذا طلعت الشمس، فقد تابعه عليها: طاووس، عن عائشة؛ أنها قالت: وهِم عمر؛ إنما نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يُتحرَّى طلوعُ الشمس، وغروبها [أخرجه مسلم (٨٣٣/ ٢٩٥)، وتقدم تخريجه في الطريق التاسعة والعاشرة، لكن ليس فيه ذكر أهل اليمن، ولعلها ذكرتهم لشريح من باب التمثيل، لا من باب التعيين، ولكون

<<  <  ج: ص:  >  >>