للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* خالفهم فانقلب عليه المتن، ودخل له حديث في حديث:

خالد بن مخلد [القطواني: لا بأس به]: ثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها؛ فإن الشيطان يطلع قرناه مع طلوع الشمس، ويغربان مع غروبها".

أخرجه أبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٢٧٤).

هكذا ساقه القطواني بإسناد حديث نافع عن ابن عمر مرفوعًا، ومتن حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن أبيه موقوفًا، فانقلب عليه المتن، ودخل عليه حديث في حديث.

وهذا المتن إنما يرويه: مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛ أن عمر بن الخطاب كان يقول: لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها، فإن الشيطان يطلع قرناه مع طلوع الشمس، ويغربان مع غروبها، وكان يضرب الناس على تلك الصلاة.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٣٠٣/ ٥٨٩)، ويأتي تخريجه في طرق حديث عمر الآتى.

* تابع مالكًا عليه:

* أيوب السختياني، فرواه عن نافع، عن ابن عمر، قال: أصلي كما رأيت أصحابي يصلون؛ لا أنهى أحدًا يصلي [وفي رواية ابن علية: في أي ساعة شاء] بليل ولا نهار ما شاء، غير أن لا تحروا طلوع الشمس ولا غروبها. موقوفًا.

ولفظ معمر [عند أحمد]: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يتحرى أحدكم غروب الشمس، فيصلي عند ذلك.

أخرجه البخاري (٥٨٩ و ١١٩٢)، وأحمد (٢/ ٣٦)، [التحفة (٥/ ٣٦٢/ ٧٥٣٢)، الإتحاف (٩/ ٦٠/ ١٠٤٣٢)، المسند المصنف (١٤/ ١٥٥/ ٦٨١٥)].

رواه عن أيوب: حماد بن زيد، وإسماعيل بن علية، ومعمر بن راشد؛ غير أن حماد وإسماعيل أوقفاه، ورفعه معمر.

وحماد وإسماعيل هما أثبت الناس في أيوب، إلا أن أيوب كثيرًا ما كان يقف المرفوع، فلا تضره رواية معمر إذ أعاده لأصله، والله أعلم.

* ورواه عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لا تتحيَّننَّ عند طلوع الشمس، ولا غروبها بالصلاة؛ فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينهى عن ذلك.

ولفظ خالد: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يصلَّى مع طلوع الشمس أو غروبها.

ولفظ عبدة: لا يتحرَّ أحدٌ طلوعَ الشمس ولا غروبها؛ فإنه نهي عن ذلك.

ولفظ الحميدي عن ابن عيينة: لست أنهى أحدًا صلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار، ولكني إنما أفعل كما رأيت أصحابي يفعلون، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها". قيل لسفيان: هذا يروى عن هشام، قال: ما سمعت هشامًا ذكره قط.

<<  <  ج: ص:  >  >>