النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومع أبي بكر، وعمر، وعثمان، فلا صلاة بعد الغداة حتى تطلع الشمس.
أخرجه أحمد (٢/ ٢٤ و ١٠٦)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٣٢/ ٧٣٣٨)، [الإتحاف (٩/ ٤١٠/ ١١٥٦٥)، المسند المصنف (١٤/ ١٥٨/ ٦٨١٧)].
هكذا رواه عن ثابت بن عمارة: وكيع بن الجراح [وهو: ثقة حافظ].
* خالفه: أبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان [ضعيف له غرائب]، قال: حدثنا ثابت بن عمارة: حدثنا أبو تميمة الهجيمي، قال: لما بعثنا الرَّكْبَ [قال أبو داود: يعني إلى المدينة]، قال: كنتُ أقصُّ بعد صلاة الصبح، فأسجد، فنهاني ابن عمر، فلم أنته، ثلاث مرات، ثم عاد، فقال: إني صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومع أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهما-، فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس.
أخرجه أبو داود (١٤١٥)، ومن طريقه: البيهقي (٢/ ٣٢٦)، [التحفة (٥/ ٢١٥/ ٧١١٠)، المسند المصنف (١٤/ ١٥٨/ ٦٨١٧)].
قال البيهقي:"وهذا إن ثبت مرفوعًا فيختار له تأخير السجدة حتى يذهب وقت الكراهة، وإن لم يثبت رفعه فكأنه قاسها على صلاة التطوع".
قلت: هو حديث منكر بهذا السياق في سجود التلاوة، لتفرد أبي بحر البكراوي به.
وأما رواية وكيع: فإن كان حفظه ثابت بن عمارة، فهو محمول على رواية أيوب السختياني، وابن جريج، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر، قال: أما أنا فإني أصلي كما رأيت أصحابي يصلون؛ يعني: في ترك الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وترتفع، بدليل ما ثبت عنه: أنه جاء فدخل المسجد وهم في صلاة الصبح، ولم يكن صلى ركعتي الفجر، فدخل معهم في صلاتهم، ثم انتظر حتى إذا طلعت الشمس وحلت الصلاة صلاهما. وفي رواية: أن عبد الله بن عمر فاتتاه [يعني: ركعتي الفجر]، فصلاهما بعدما طلعت الشمس. وفي أخرى: أنه جاء إلى القوم وهم في الصلاة، ولم يكن صلى الركعتين، فدخل معهم ثم جلس في مصلاه، فلما أضحى قام فقضاهما [راجع ما تقدم تحت الحديث رقم (١٢٦٨)].
وثابت بن عمارة الحنفي أبو مالك البصري: لا بأس به، وثقه ابن معين وأبو داود والدارقطني، وقال أحمد:"ليس به بأس"، وقال النسائي:"لا بأس به"، وقال أبو حاتم:"ليس عندي بالمتين"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال يحيى بن سعيد القطان:"هؤلاء أقوى منه"؛ يعني: عبد المؤمن بن خالد الحنفي، وعبد ربه بن بارق الحنفي، وكلاهما: لا بأس به [تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٣٣٥/ ٤٦٧٤)، سؤالات ابن الجنيد (٦٤٩)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥٠٢/ ٣٣١١)، التاريخ الكبير (٢/ ١٦٦)، الجرح والتعديل (٢/ ٤٥٥)، سؤالات الآجري (٩١٥)، الثقات (٦/ ١٢٧)، مشاهير علماء الأمصار (١٢٢٦)، سؤالات البرقاني (٦٣)، تاريخ أسماء الثقات (١٤٥)، تاريخ الإسلام (٩/ ٨٥)، التهذيب (١/ ٢٦٦)].