للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مفصلة عند الحديث رقم (٣٩٤ و ٦٠٠ و ٦١٩)]، وقد تفرد به عن حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك، وهو: بصري، صدوق، وقد أثبت أبو حاتم سماع حفص بن عبيد الله بن أنس من جده أنس بن مالك، وروايته عنه في الصحيحين، وفيها إثبات السماع [صحيح البخاري (١١٠٧ و ١١١٠)، صحيح مسلم (٦٢٤ و ٨٩٧)، الجرح والتعديل (٣/ ١٧٦)].

فهو حديث غريب مضطرب.

* ويغلب على ظني أن أصل هذا الحديث عن أنس هو ما رواه:

ابن وهب، قال: حدثني أسامة بن زيد: أن حفص بن عبيد الله بن أنس حدثه، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بصلاة المنافق: يدع العصر، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان -أو: على قرني الشيطان- قام فنقرها نقرات الديك، لا يذكر الله فيها إلا قليلًا".

وهذا إسناد حسن [فضل الرحيم الودود (٥/ ١٣١/ ٤١٣)]، وقد رواه مسلم (٦٢٢) من طريق: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أنس بن مالك مرفوعًا، وفيه قصة، وقد تابع إسماعيلَ عليه جماعةٌ من الثقات، منهم مالك بن أنس، ومن طريقه: أخرجه أبو داود برقم (٤١٣) [راجع: فضل الرحيم الودود (٥/ ١٢٩/ ٤١٣)].

٨ - حديث أبي بشير الأنصاري:

رواه ابن وهب، قال: حدثني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سعيد بن نافع، قال: رآني أبو بشير الأنصاري وأنا أصلي صلاة الضحى حين طلعت الشمس، فنهاني، ثم قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تصلوا حتى ترتفع الشمس، فإنها تطلع بين قرني الشيطان".

أخرجه أحمد (٥/ ٢١٦) (٩/ ٥١٢٥/ ٢٢٣٠٧ - ط. المكنز)، وابنه عبد الله في زيادات المسند (٥/ ٢١٦)، والبخاري في الكنى (١٥)، والبزار (٦/ ٢٧٥/ ٢٣٠٤)، وأبو يعلى في المسند (٣/ ١٤٣/ ١٥٧٢)، وفي المفاريد (٨٤)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٣٢٣/ ٦٥٢٤)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ١٨٩/ ٤٦٢١ - أطرافه)، والمؤمل بن أحمد الشيباني في فوائده (٤٧)، [الإتحاف (١٤/ ٣٢/ ١٧٣٩٨)، المسند المصنف (٢٦/ ٣٢٨/ ١١٩٠٩)].

تنبيه: هكذا وقع في معظم المصادر: أبو بشير الأنصاري؛ كذا هو في المسند والتاريخ ومعجم الطبراني والأفراد وفوائد المؤمل، ووقع في مسند البزار: أبو اليسر، وعند أبي يعلى: أبو هبيرة، وكلاهما خطأ، والصواب الأول، كما رواه جماعة عن ابن وهب، وبه ترجم له جماعة [انظر: الجرح والتعديل (٩/ ٣٤٧)، الاستيعاب (٤/ ١٦١٠)، تاريخ الإسلام (٥/ ٢٨٠)، الإصابة (٧/ ٤٠ و ٤١ و ٤٢٤)، التهذيب (٤/ ٤٨٦)].

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم يروى عن أبي اليسر إلا من هذا الوجه، وقد يروى نحو منه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بغير هذا اللفظ، فذكرنا حديث أبي اليسر لهذه العلة، وسعيد بن نافع لا نعلم حدث عنه إلا بكير بن عبد الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>