للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٥١/ ٤٧٥١)، عن إبراهيم بن محمد [هو: ابن أبي يحيى الأسلمي، وهو: متروك، كذبه جماعة]، عن أبان به. [المسند المصنف (٣٧/ ٢٥٧/ ١٧٨٧٣)].

ب - وخالفهم فزاد في الإسناد سعد بن هشام:

حماد بن سلمة [ثقة]، وعمران بن يزيد العطار [ليس بالقوي]:

فروياه عن بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، قال: قلت لأم المؤمنين عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل؟ ... الحديث.

ج - خالف هؤلاء فسلك فيه الجادة، وغاير في المتن:

المثنى بن بكر أبو حاتم البصري [متروك، لا يتابع على حديثه. اللسان (٦/ ٤٦٠)]، فرواه عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}.

أخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٢٤٨).

وقال عن رواية المثنى بن بكر هذه: "حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: ليس بمحفوظ، وأما حديث زرارة فمعروف".

وقال في أول ترجمته: "مثنى بن بكر العبدي العطار أبو حاتم: بصري، عن بهز بن حكيم، لا يتابع على حديثه".

وقال أيضاً بعد أن أخرجه من طريق ابن أبي عدي وحماد: "وأما حديث بهز عن أبيه عن جده: فلا أصل له".

قلت: وقول حماد بن سلمة ومن تابعه هو الصواب؛ حيث زاد في الإسناد رجلاً، والحكم هنا لمن زاد، وكذا قال قتادة في حديثه: عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، وعليه: فإن هذا الحديث إنما يرويه زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة.

والوهم في زيادة الركعات الأربع بعد العشاء، وفي إسقاط سعد بن هشام من إسناده إنما هو عندي من بهز بن حكيم، لا من الرواة عنه؛ فإنهم ثقات أثبات، وأما بهز: فقد وثقه ابن المديني ويحيى بن معين والنسائي والحاكم، وقال الآجري: "قيل لأبي داود: بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده؟ قال: هو عندي حجة"، وقال الترمذي: "هو ثقة عند أهل الحديث"، وقال أبو زرعة: "صالح، ولكنه ليس بالمشهور"، وقال أبو حاتم: "هو شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به"، وقال البخاري: "يختلفون فيه"، وقال ابن حبان: "كان يخطئ كثيراً، فأما أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم رحمهما الله فهما يحتجان به، ويرويان عنه، وتركه جماعة من أئمتنا، ولولا حديث: "إنا آخذوه وشطر إبله، عزمة من عزمات ربنا"، لأدخلناه في الثقات، وهو ممن أستخير الله عز وجل فيه"، وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به في رواياته، ولم أر أحداً تخلف عنه في الرواية من الثقات، ولم أر

<<  <  ج: ص:  >  >>