للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له حديثاً منكراً، وأرجو أنه إذا حدث عنه ثقة فلا بأس بحديثه وقال الدارقطني: "لا بأس به وقال مرة: "متوسط"، وقال الذهبي في التاريخ بأن له مؤاخذات على قول ابن حبان، منها: "الثاني: قولك: تركه جماعة، فما علمت أحداً تركه أبداً؛ بل قد يتركون الاحتجاج بخبره، فهلا أفصحت بالحق وقال في الميزان: "ما تركه عالم قط، إنما توقفوا في الاحتجاج به" [الميزان (١/ ٣٥٣)، تاريخ الإسلام (٣/ ٨٢٤ - ط. الغرب)، السير (٦/ ٢٥٣)، إكمال مغلطاي (٣/ ٣٦)، التهذيب (١/ ٢٥١)، جامع الترمذي (١٨٩٧)، الجرح والتعديل (٢/ ٤٣٠)، المجر وحين (١/ ١٩٤)، الكامل (٢/ ٦٦) (٢/ ٥٢٣ - ط. الرشد)، سؤالات السلمي (٧١ و ٨٠)]؛ فأين بهز من قتادة؟!

قلت: وقول قتادة في زيادة سعد بن هشام في الإسناد، يؤيد رواية حماد بن سلمة، وانفراد بهز دون قتادة بذكر الأربع ركعات بعد العشاء، يعدُّ شاذاً، لا سيما مع اختلاف أصحابه عليه في العدد، فمرة يقول: ركعتين، ومرة: أربع، فيرد ذلك إلى المحكم المحفوظ من السُّنَّة، فقد صح من حديث ابن عمر [البخاري (١١٦٥)، مسلم (٧٢٣)، تقدم تخريجه بطرقه تحت الحديث رقم (١١٢٨)، والحديث رقم (١١٣٢)]، وعائشة [أخرجه مسلم (٧٣٠/ ١٠٥)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٩٥٥)، فضل الرحيم الودود (١٠/ ٢٨٧/ ٩٥٥)]، وأم حبيبة [تقدم برقم (١٢٥٠)، وهو حديث صحيح، أصله في مسلم (٧٢٨)]: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي بعد العشاء ركعتين في بيته.

* قال ابن أبي حاتم في العلل (٢١): "سألت أبي عن حديث رواه الأنصاري، عن بهز بن حكيم، عن زرارة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه كان يوضع له وَضوءه وسواكه من الليل.

ورواه حماد بن سلمة، عن بهز، عن سعد بن هشام، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

أيهما أصح؟

قال أبي: إن كان حفظ حماد، فهذا أشبه".

قلت: كذا وقع في العلل، ولعله سقط ذكر زرارة بين بهز وسعد، وقد سبق تقرير كون رواية حماد هي المحفوظة حيث زاد في الإسناد رجلاً، والله أعلم.

وقال الدارقطني في العلل (١٤/ ٣١٦/ ٣٦٥٧): "يرويه زرارة بن أوفى، واختلف عنه:

فرواه سليمان التيمي، وشعبة، وسعيد بن أبي عروبة، وأبو عوانة، وهمام، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، منهم من اختصره، ومنهم من أتى به بطوله.

وخالفه بهز بن حكيم، فرواه عن زرارة بن أوفى، عن عائشة، لم يذكر سعد بن هشام. وقول قتادة أصح".

* يبقى الكلام عن التسليمة الواحدة: ففي رواية ابن أبي عدي عن بهز: ويسلِّم

<<  <  ج: ص:  >  >>