للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شككتُ أغفى أو لا، حتى يؤذنَه بالصلاة، فكانت تلك صلاته حتى سنَّ ولَحُمَ، فذكرَتْ من لحمه ما شاء الله، ... وساق الحديث.

حديث شاذ بذكر دخول المسجد

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٢٢)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢٢٠/ ١٦٥١)، وفي الكبرى (١/ ٢٤٣/ ٤٢٣) و (٢/ ١٦١/ ١٤٢٠)، وأحمد (٦/ ٢٣٥) (١٢/ ٦٢٦٤/ ٢٦٦٢٦ - ط. المكنز)، [التحفة (١١/ ٢٥٢/ ١١٦٠٩٦)، الإتحاف (١٦/ ١٠٨٧/ ٢١٦٧٢)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٤٥/ ١٧٨٧٣)].

رواه عن هشام بن حسان: عبد الأعلى بن عبد الأعلى [ثقة]، ويزيد بن هارون [ثقة متقن]. وهذا لفظ عبد الأعلى.

ولفظ يزيد [عند النسائي وأحمد]: عن سعد بن هشام بن عامر، قال: قدمت المدينة فدخلت على عائشة، فقالت لي: من أنت؟ فقلت: أنا سعد بن هشام، فقالت: يرحم الله أباك، قلت: أخبريني عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُقوَّى [وفي المسند: كان يقرأ]، قلت: أجل، ولكن أخبريني، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس العشاء الآخرة، ثم يأوي إلى فراشه، فإذا كان من جوف الليل قام إلى طَهوره فتوضأ، ثم دخل المسجد فصلى ثماني ركعاتٍ، يُسوِّي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع رأسه، فربما جاءه بلالٌ فآذنه بالصلاة قبل أن يغفي، وربما شككت أغفى أو لم يُغفِ، حتى يؤذنه بالصلاة، فكانت تلك صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى أسنَّ ولحُم، فكان يصلي بالناس العتمة، ثم يأوي إلى فراشه، فإذا كان من جوف الليل قام إلى طهوره فتوضأ، ثم دخل المسجد فصلى ستَّ ركعات، يسوِّي بينهنَّ في الركوع والسجود والقراءة، ويوتر بركعة، ويصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه فربما لم يُغفِ حتى يجيء بلالٌ فيؤذنه بالصلاة، وربما شككتُ أغفى أو لم يُغفِ.

* قلت: ذكر دخوله - صلى الله عليه وسلم - المسجد لصلاة الليل شاذ تفرد به هشام بن حسان، ولم يأت إلا من طريق الحسن البصري.

وقد مر معنا حديث يعارضه، وهو حديث عبد الله بن سعد:

يرويه معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن معاوية، عن عمه عبد الله بن سعد، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيما أفضل؟ الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ قال: "ألا ترى إلى بيتي؟ ما أقربه من المسجد؛ فلأن أصلي في بيتي أحب إليَّ من أن أصلي في المسجد، إلا أن تكون صلاة مكتوبة".

وهو حديث صحيح بشواهده، تقدم تخريجه في السنن برقم (٢١١)، وقد ذكرته أيضاً في شواهد حديث زيد بن ثابت.

والشاهد من حديث زيد: قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>