وقصر إسرائيل فيه بإبهام الصحابي، وهو أوس بن حذيفة.
• ووهم في إسناده على إسرائيل، وسلك فيه الجادة:
أسود بن عامر [شاذان: ثقة]، قال: أخبرنا إسراثيل، عن سماك، عن النعمان بن بشير قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فجاء رجل فسارَّه، فقال:"اقتلوه"، ثم قال:"أتشهد أن لا إله إلا الله؟ "، قال: نعم، ولكنه يقولها تعوُّذًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقتلوه؛ فإني إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا اله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله".
أخرجه النسائي في المجتبى (٧/ ٧٩ - ٨٠/ ٣٩٧٩)، وفي الكبرى (٤١٤/ ٣/ ٣٤٢٧)، والبزار (٨/ ١٩٢/ ٣٢٢٧)، والطبراني في الكبير (٢١/ ١٢٣/ ١٤٩). [التحفة (٨/ ٢٤٧/ ١١٦٢٣)، المسند المصنف (٤/ ٢٥/ ١٩٠٣)].
قال النسائي:"حديث الأسود بن عامر هذا خطأ، والصواب الذي بعده"، يعني: حديث عبيد الله عن إسرائيل، وهو الموافق لرواية زهير وأبي عوانة عن سماك، لكنه أيهم الصحابي.
وقال البزار:"وهذا الحديث إنما رواه سماك عن النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن أبيه، وقالوا: عن سماك عن النعمان بن سالم عن أوس بن أبي أوس، وأحسب أسود بن عامر أوهم في إسناده".
وقال المزي في التحفة (١/ ٧٤٦/ ١٧٣٨): "ورواه أسود بن عامر، عن إسرائيل، عن سماك، عن النعمان بن بشير، وأخطأ فيه".
ورواه عبد الله بن بكر السهمي [ثقة]، ومحمد بن عبد الله الأنصاري [ثقة]:
عن حاتم بن أبي صغيرة [بصري ثقة، وليس بالمكثر. تاريخ الإسلام (٩/ ٩٥)، التهذيب (١/ ٣٢٤)]، عن النعمان بن سالم؛ أن عمرو بن أوس أخبره؛ أن أباه أوسًا أخبره، قال: إنا لقعود عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصفة، وهو يقصُّ علينا ويذَكِّرُنا إذ جاءه رجلٌ فسارَّه، فقال:"اذهبوا فاقتلوه"، قال: فلما ولى الرجل، دعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"أيشهد أن لا إله إلا الله"، قال الرجل: نعم يا رسول الله، فقال:"اذهبوا فخلوا سبيله، فإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فإذا فعلوا ذلك حرمت عليَّ دماؤهم وأموالهم، إلا بحقها".
أخرجه النسائي في المجتبى (٧/ ٨١/ ٣٩٨٣)، وفي الكبرى (٣/ ٤١٥/ ٣٤٣١)، وابن ماجه (٣٩٢٩)، وأحمد (٤/ ٨ و ٩)، وابن أبي شيبة (٥/ ٢٨٩/ ٢٦١٨٥) و (٥/ ٥٥٦/ ٢٨٩٣٧) و (٦/ ٤٨٠/ ٣٣١٠١)، وابن خزيمة في الفوائد (٥)، والطبراني في الكبير (١/ ٢١٨/ ٥٩٥). [التحفة (١/ ٧٤٦/ ١٧٣٨)، الإتحاف (٢/ ٤٢٣/ ٢٠٢٤)، المسند المصنف (٤/ ٢٢/ ١٩٠٣)].
قال أبو موسى: "هذا حديث مشهور من حديث شعبة، ومن حديث النعمان أيضًا،