للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه عن النعمان هكذا أيضًا سماك بن حرب، ورواه أبو يونس حاتم بن أبي صغيرة عن النعمان عن عمرو بن أوس عن أبيه، وهو وهم".

قلت: وشعبة هو أحفظ من روى هذا الحديث عن النعمان، والقول قوله.

قال ابن أبي حاتم في العلل (٥/ ٢٢٨/ ١٩٣٩): "سألت أبي عن حديث رواه شعبة، وسماك بن حرب، وحاتم بن أبي صغيرة، قال شعبة: عن النعمان بن سالم، قال: سمعت أوس بن أبي أوس.

وقال سماك بن حرب: عن النعمان بن سالم، عن أوس.

وقال حاتم: عن النعمان، عن عمرو بن أوس، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "أوحي إليَّ أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله ... " الحديث.

قال أبي: وشعبة أحفظ القوم".

وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٣٠٣): "أوس بن أوس الثقفي: له صحبة، ويقال: أوس بن أبي أوس، ... ، وروى عنه: النعمان بن سالم من رواية شعبة، ويزيد فيه حاتم بن أبي صغيرة فيقول: النعمان عن عمرو بن أوس عن أبيه".

قلت: هذه العبارة ليست صريحة الدلالة في القبول أو الرد [انظر مثلًا في زيادة الثقة متى تقبل: علل ابن أبي حاتم (٢٧٢ و ٣٦١ و ١٣٤٢)، رفع اليدين للبخاري (١٤٢)، علل الدارقطني (١/ ١٦٧/ ٤) و (١/ ١٨٢/ ٩) و (٢/ ١٦٨/ ١٩٤) و (٣/ ٢٨/ ٢٦٣) و (١٢/ ١٣٤/ ٢٥٢٤)، القراءة خلف الإمام للبيهقي (١٣٨ و ١٣٩)، فضل الرحيم الودود (٧/ ١٧٠/ ٦٢٧) و (٨/ ٢٤٥/ ٧٤١) و (٨/ ٥٢٧/ ٧٨٧) و (٩/ ٤٠٤/ ٨٥٦) و (١٠/ ١٩/ ٩٠٤) و (١١/ ٢٠٩/ ١٠٤٤) و (١٢/ ٣٣٢/ ١١٧٦) و (١٣/ ٢٢٢/ ١٢٣٦) و (١٤/ ٣٣/ ١٢٧٠) و (١٤/ ١٩٦/ ١٢٧٦) و (١/ ٣٣٨/ ١٢٩١٤) و (١٤/ ٤٠٠/ ١٢٩٥)، وهذا غيض من فيض]، ويمكن حملها على أنه لا يَدفع قول حاتم بن أبي صغيرة، إذ لم يصرح بوهمه فيه، لا سيما وقد زاد في الإسناد رجلًا، وكان النعمان سمعه أولًا من عمرو بن أوس، ثم سمعه بعدُ من أبيه أوس، ثم حدث بالوجهين جميعًا، مرة هكذا، ومرة هكذا، والحاصل: أن رواية شعبة محفوظة، بدون واسطة بين النعمان وبين أوس، محفوظة بذكر الاتصال والسماع بينهما، والله أعلم.

وعليه: فهو حديث صحيح، متصل الإسناد، رجاله كلهم ثقات، وليس فيه موضع الشاهد الذي انفرد عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي.

٢ - وروى قيس بن الربيع، عن عمير بن عبد الله الخثعمي، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن أوس بن أوس الثقفي، قال: أقمت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نصف شهر، فرأيته يصلي وعليه نعلان مقابلتان. وفي رواية: فرأيت لنعله قبالان. وفي رواية: فرأيته يصلي، ويسلم عن يمينه وعن شماله. وفي رواية: أقمت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- نصف شهر، فرأيته يصلي وعليه نعلان مقابلتان، ورأيته يبزق عن يمينه وعن شماله.

أخرجه الطيالسي (٢/ ٤٣٥/ ١٢٠٨)، وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>