للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، وهو حديث حسن، تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (٧/ ٢٩٩/ ٦٥٣).

فإن قيل: هذان الحديثان من مسند أوس بن أبي أوس، وأوس بن أوس، فيقال: هما واحد، قال ابن معين: "أوس بن أوس، وأوس بن أبي أوس: واحد" [تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٣٨/ ١٥٨)، الجرح والتعديل (٢/ ٣٠٣)، معجم الصحابة للبغوي (١/ ٢٤٢/ ١٣٥) ولما سئل عن ذلك قال: "نعم هو واحد، ولكن بعضهم يقول: ابن أبي أوس، وبعضهم يقول: ابن أوس، وهو واحد" [تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٤٧١/ ٥٣٣٤)]، وقال أحمد في المسند (٤/ ٨): "حديث أوس بن أبي أوس الثقفي، وهو أوس بن حذيفة رضي الله تعالى عنه"، وقال البخاري: "أوس بن حذيفة الثقفي: والد عمرو بن أوس، ويقال: أوس بن أبي أوس، ويقال: أوس بن أوس، له صحبة" [التاريخ الكبير (٢/ ١٥)]، وبمثله قال ابن حبان في الثقات (٣/ ١٠)، وقال أبو حاتم: "أوس بن أوس الثقفى: له صحبة، ويقال: أوس بن أبي أوس"، وفرق بينه وبين أوس بن حذيفة [الجرح والتعديل (٢/ ٣٠٣)] [وانظر: التاريخ لأبي حفص الفلاس (٤٧٣ و ٤٩٧ و ٥٢٢)، الطبقات لخليفة بن خياط (٥٠٧)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (١/ ٣٠٧)، الحلية (١/ ٣٤٧)، الاستيعاب (١/ ١٢٠)، الموضح (١/ ٣٢٣)، التهذيب (١/ ١٩٣)]، والراجح ما ذهب إليه أحمد والبخاري وابن حبان.

وهو غير أوس بن أوس الثقفي الذي روى عنه الشاميون؛ أبو الأشعث الصنعاني وعبادة بن نسي وغيرهما، وهو صاحب حديث: "من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكلل خطوة عمل سنة: أجر صيامها وقيامها" [تقدم برقم (٣٤٥)، وهو حديث صحيح، وله طرق عن أبي الأشعث الصنعاني]، وأما أوس بن حذيفة: فقد روى عنه أهل بيته وأهل بلده: ابنه عمرو بن أوس، وابن ابنه عثمان بن عبد الله بن أوس، والنعمان بن سالم الطائفي، وعبد الملك بن المغيرة الطائفي، وعطاء العامري الطائفي أبو يعلى، والله أعلم.

• وقصة وفد ثقيف مشهورة، وقد رويت من وجوه متعددة، ومنها ما وقع لعثمان بن أبي العاص وغيره، ولم أقف فيها على موضع الشاهد في التحزيب أو السمر بعد العشاء، ولم أقف على ما يشهد له حتى في المراسيل ولا في المرويات الضعيفة أباستثناء حديث المغيرة السابق، وهو حديث غريب، لا يصلح شاهدًا]:

١ - فمنها: حديث عثمان بن أبي العاص: أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنزلهم المسجد؛ ليكون أرقَّ لقلوبهم، فاشترطوا عليه: أن لا يُحشَروا، ولا يُعشَروا، ولا يُجَبُّوا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لكم أن لا تحشروا، ولا تعشروا، ولا خيرَ في دينٍ ليس فيه ركوع".

أخرجه أبو داود (٣٠٢٦)، وهو حديث معلول، وقد تقدمت الإشارة إليه تحت

<<  <  ج: ص:  >  >>