للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث رقم (٤٨٨) [فضل الرحيم الودود (٥/ ٤٦١/ ٤٨٨)]، ويأتي تخريجه مطولًا -إن شاء الله تعالى- في موضعه من السنن.

٢ - وروى أبو العلاء، عن مطرف بن عبد الله، عن عثمان بن أبي العاص، قال: يا رسول الله! اجعلني إمامَ قومي، قال: "أنت إمامُهم، واقْتَدِ بأضعفهم، واتخذ مؤذنًا لا يأخدُ على أذانه أجرًا".

وهو حديث صحيح، وتقدم برقم (٥٣١).

٣ - وروى عمرو بن عثمان: حدثنا موسى بن طلحة: حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "أُمَّ قومك"، قال: قلت: يا رسول الله! إني أجد في نفسي شيئًا. قال: "ادْنُهْ"، فجلَّسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثَدْيَيَّ، ثم قال: "تحوَّل"، فوضعها في ظهري بين كَتِفَيَّ، ثم قال: "أُمَّ قومك، فمَن أَمَّ قومًا فليُخفِّف؛ فإن فيهم الكبير، وإن فيهم المريض، وإن فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده فَلْيُصَلِّ كيف شاء". وفي رواية خارج الصحيح: "واتخد مؤذنًا لا يأخذ على الأذان أجرًا".

أخرجه مسلم (٤٦٨/ ١٨٦)، وتقدم برقم (٥٣١)، وانظر هناك بقية طرقه.

٤ - وروى محمد بن جعفر بن أبي كثير [الأنصاري مولاهم، المدني: ثقة]، عن سهيل بن أبي صالح، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حُنَيف، عن عثمان بن أبي العاص، قال: قدمتُ في وفد ثقيف حين وفدوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلبسنا حللنا بباب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: من يمسك لنا رواحلنا، وكلُّ القوم أحبَّ الدخولَ على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكره التخلف عنه، قال عثمان: وكنت أصغر القوم، فقلت: إن شئتم أمسكتُ لكم على أن عليكم عهد الله لتمسكنَّ لي إذا خرجتم، قالوا: فذلك لك، فدخلوا عليه ثم خرجوا، فقالوا: انطلق بنا، قلت: أين؟ فقالوا: إلى أهلك، فقلت: ضربت من أهلي حتى إذا حللت بباب النبي -صلى الله عليه وسلم- أرجع ولا أدخل عليه، وقد أعطيتموني من العهد ما قد علمتم؟ قالوا: فاعجل؛ فإنا قد كفيناك المسألة، لم ندع شيئًا إلا سألناه عنه، فدخلت فقلت: يا رسول الله! ادع الله أن يفقهني في الدين ويعلمني، قال: "ماذا قلت؟ "، فأعدت عليه القول، فقال: "لقد سألتني شيئًا ما سألني عنه أحد من أصحابك، اذهب فأنت أمير عليهم، وعلى مَن تقدُم عليه من قومك، وأُمَّ الناس بأضعفهم"، فخرجت حتى قدمت عليه مرة أخرى، فقلت: يا رسول الله، اشتكيت بعدك، فقال: "ضع يدك اليمنى عدى المكان الذي تشتكي، وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد، سبع مرات"، ففعلت، فشفاني الله عزَّ وجلَّ.

أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (٢٢١)، والطبراني في الكبير (٩/ ٥٠/ ٨٣٥٦)، واللفظ له. وفي الدعاء (١١٢٨).

قلت: رجاله ثقات مشهورون، رجال التهذيب، وحكيم بن حكيم: حسن الحديث [سبق الكلام عليه عند الحديث (٣٩٣)]، لكنه يروي عن التابعين، وعمن له رؤية [مثل:

<<  <  ج: ص:  >  >>