ج- وروى صغدي بن سنان [وعنه: زيد بن الحريش]، ومحبوب بن الحسن:
عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: أعط كل سورة حظها [وقال مرة: حقها] من الركوع والسجود؛ فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يقرأ إلا عشرين سورة في عشر ركعات. لفظ صغدي بن سنان.
وفي رواية محبوب: أعطوا كل سورة حقها من الركوع، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يجمع من القرآن إلا عشرين سورة من المفصل.
يعني: أنه كان يجمع بين السورتين في ركعة وأكثر.
أخرجه البزار (٥/ ١٨/ ١٥٧٢)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣٣/ ٩٨٥٦)، وفي الأوسط (٥/ ٢٤/ ٤٥٧٣).
قال البزار: "هذا الحديث لا نحفظه من حديث أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله؛ إلا من هذا الوجه".
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي حمزة إلا صغدي بن سنان"، قلت: قد تابعه: محبوب بن الحسن عند البزار؛ كما ترى.
قلت: هذا حديث منكر؛ صغدي بن سنان: ضعيف [اللسان (٤/ ٣٢٠)]. وزيد بن الحريش الأهوازي نزيل البصرة: فيه جهالة، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما أخطأ"، وقال ابن القطان الفاسي: "مجهول الحال" [الجرح والتعديل (٣/ ٥٦١)، الثقات (٨/ ٢٥١)، بيان الوهم (٣/ ٣٨٣)، تاريخ الإسلام (١٨/ ٢٧٨)، ذيل الميزان (٣٩٨)، اللسان (٣/ ٥٥٠)، مجمع الزوائد (١٠/ ٢٨١)].
ومحبوب بن الحسن؛ هو: محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب، لقبه: محبوب، وهو: ليس به بأس، لينه أبو حاتم، وضعفه النسائي [التهذيب (٣/ ٥٤٢)، الميزان (٣/ ٥١٤)].
وأبو حمزة ميمون الأعور القصاب الكوفي الراعي: ضعيف، يروي عن إبراهيم النخعي ما لا يتابع عليه، قال ابن عدي: "وأحاديثه التي يرويها خاصة عن إبراهيم مما لا يتابع عليها" [الكامل (٦/ ٤١٣)، التهذيب (٤/ ٢٠٠)].
د- وروى يوسف بن عطية الوراق [الكوفي أبو المنذر: متروك، كذبه الفلاس. التهذيب (٤/ ٤٥٩)]، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لا تهذُّوا القرآن كهذِّ الشعر، ولا تنثروه كنثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، ولا يكن هم أحدكم آخر سوره.
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ٢٠٨٩/ ١٧٧٠).
• ورواه محمد بن الفضل [عارم أبو النعمان السدوسي: ثقة ثبت]، قال: نا سعيد بن زيد [هو: ابن درهم الأزدي الجهضمي، وهو: صدوق، وثقه وقواه جماعة، ولينه أبو حاتم والنسائي والبزار، وضعفه يحيى القطان والدارقطني، وهو من رجال مسلم. التهذيب