للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفائدة الثانية: لم يرد فيه تثليث الذكر.

• ورواه الحسن بن علي بن راشد الواسطي: ثنا هشيم، عن مغيرة، وزكريا، وإسماعيل، ومجالد، عن الشعبي، عن وراد، قال: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى المغيرة بن شعبة أن: اكتب إليَّ بشيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فكتب إليه المغيرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند انصرافه من الصلاة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وكان ينهى عن: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، وعن: منع وهات، وعقوق الأمهات، ووأد البنات.

أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٨٣/ ٨٩٧)، وفي الأوسط (٤/ ١٠٢/ ٣٧٠٩)، وفي الدعاء (٦٨٣).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد، إلا هشيم، تفرد به: الحسن بن علي".

قلت: هو غريب جدًا من حديث إسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة، تفرد به: الحسن بن علي بن راشد الواسطي، وهو: لا بأس به، تكلم فيه عباس العنبري بجرح غير مفسر، فقد نظر عباس العنبري في جزء لعبدان عن الحسن هذا، فقال له: "اتقه" [التهذيب (١/ ٤٠٣)]، لكن الحسن ساق الحديث بتمامه، وبدون التثليث، مع كون مجالد هو أحد شيوخ هشيم في هذه الرواية، وبقيتهم ثقات.

• ورواه علي بن عاصم [الواسطي: صدوق، كثير الغلط]: حدثنا المغيرة: أخبرنا عامر، عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة، قال: كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة: اكتب إليَّ بما سمعتَ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعاني المغيرة، قال: فكتب إليه: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا انصرف من الصلاة، قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وسمعته ينهى عن: قيل وقال، وعن كثرة السؤال، وإضاعة المال، وعن: وأد البنات، وعقوق الأمهات، ومنع وهات.

أخرجه أحمد (٤/ ٢٥٤)، وأبو البركات النيسابوري في الأربعين (١٧)، وأبو سعد السمعاني في معجم شيوخه (٥١٧ - المنتخب)، وابن عساكر في المعجم (٢٣٥). [الإتحاف (١٣/ ٤٤٤/ ١٦٩٨٥)، المسند المصنف (٢٥/ ١١٠/ ١١٢٦٢)].

ورواية علي بن عاصم هذه تبين أن حديث المغيرة ليس فيه ذكر التثليث؛ كما أنه قد رواه بتمامه، مما يدل على أنه قد حفظه وضبطه.

وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>