للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عثمان بن حكيم، عن زياد بن أبي زياد [مولى الحارث بن عياش]، عن معاوية، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على هذه الأعواد: "اللَّهُمَّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، من يرد الله به الخير يفقهه في الدين".

أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٦/ ٤٨٧/ ٦٢٥٥ - إتحاف الخيرة)، وأحمد (٤/ ٩٣)، وابن منيع في مسنده (١/ ١٩٨/ ٢٦٢ - إتحاف الخيرة)، وعبد بن حميد (٤١٧)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ٧٩). [الإتحاف (١٣/ ٣٧٠/ ١٦٨٦٤)، المسند المصنف (٢٤/ ٦٣٧/ ١١١٦٣)].

وزياد بن أبي زياد هذا: يغلب على ظني أنه المخزومي، واسم أبيه ميسرة، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة القرشي المدني، وهو: ثقة، من الخامسة، لم يدرك معاوية بن أبي سفيان [انظر: التهذيب (١/ ١٦٤٦)، المتفق والمفترق (٢/ ٩٧٨)].

• تابع مروان بن معاوية ومن معه على روايتهم.

يزيد بن زياد [مدني، ثقة] [وعنه: مالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وأبو أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي، وهو: متروك. اللسان (٢/ ١٨٦)]، ومحمد بن عجلان [مدني، ثقة] [وعنه: يحيى بن سعيد القطان]، وأسامة بن زيد [صدوق، صحيح الكتاب، يخطئ إذا حدث من حفظه، وقد أنكروا عليه أحاديث. تقدمت ترجمته مفصلة عند الحديث رقم (٣٩٤ و ٦٠٠ و ٦١٩)] [وعنه: وكيع بن الجراح، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن نافع الصائغ، وعثمان بن عمر بن فارس، وهم ثقات]:

عن محمد بن كعب القرظي، قال: قال معاوية بن أبي سفيان وهو على المنبر: أيها الناس! "إنه لا مانع لما أعطى الله، ولا معطي لما منع الله، ولا ينفع ذا الجد منه الجد، من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"، ثم قال معاوية: سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذه الأعواد. لفظ يزيد [وفي رواية ابن وهب عن مالك عند ابن منده، وفي رواية ابن بكير عند البيهقي: سمعت معاوية].

ورواه يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عجلان، قال: حدثني محمد بن كعب -يعني: القرظي-، قال: سمعت معاوية يخطب على هذا المنبر، يقول: تعلَّمُنَّ أنه: "لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع الله، ولا ينفع ذا الجد منه الجد، من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"، سمعت هذه الأحرف من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذه الأعواد [عند أحمد (٤/ ٩٨)].

ولفظ أسامة [من رواية ابن وهب، والصائغ عنه]: عن محمد بن كعب، قال: سمعت معاوية، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على هذا المنبر: "إنه لا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت، ولا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين". وقد شذ أسامة بهذه الزيادة في أوله: "إنه لا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت".

<<  <  ج: ص:  >  >>