أمامهم كل يوم، ولكن عادة الإنسان أن يستعبده في حق نفسه.
لذلك يقول الحسن البصري: ما رأيت يقيناً أشبه بالشك من يقين الناس بالموت.
أما الكفار فينكرون هذا اليوم، ولا يؤمنون به؛ لذلك أكد الله عليه.
ولما «سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حذيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه:» كيف أصبحت يا حذيفة؟ «قال: أصبحت مؤمنا حقاً، فقال:» لكلِّ حقٍّ حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفتْ نفسي عن الدنيا فاستوى عندي ذهبها ومدرها، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يُنعَّمون، وإلى أهل النار في النار يُعذَّبون «فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:» عرفتَ فالزم «» .
وقوله {يُوقِنُونَ}[لقمان: ٤] من اليقين، وهو الإيمان الراسخ الذي لا يتزعزع، ولا يطرأ عليه شكٌّ فيطفو إلى العقل ليناقش من جديد وسبق أنْ قُلْنا: إن المعلومة تتدرج على ثلاث مراحل: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين.
علم اليقين إذا أخبرك به مَنْ تثق به، فإذا رأيتَ ما أخبرك به