منهم من الجو الملائم، ويقطع الأعذار في التخلف عن أداء هذه الفريضة.
إذن: بالتوقيت القمري يأتي الحج في كل أوقات السنة؛ لذلك قال البعض: إن ليلة القدر دائرة في العام كله إذا ما قارنا التوقيت الشمسي بالتوقيت القمري، فإنِ اتفقنا على أن ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان، فإنها ستوافق أول يناير مثلاً، وفي العام التالي توافق الثاني، ثم الثالث وهكذا. . وهذا من رحمة الله تعالى بعبادة. .
ثم يقول سبحانه:{وَأَنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[لقمان: ٢٩] وما دام أنه سبحانه خبير بما تعملون، فهو الذي يهييء لكم صلاح العمل بخبرته وحكمته وقدرته وقيوميته؛ لذلك شرع لكم الأعمال التي تنظم حركة حياتكم وحركة عبادتكم؛ لذلك نجد رمضان مثلاً يدخل بالليل فنقول هذه الليلة من رمضان، أما يوم عرفة فيدخل بيومه لأنه يوم مجموع له الناس.
وقوله:{وَأَنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[لقمان: ٢٩] معطوفة على {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُولِجُ ... }[لقمان: ٢٩] فالتقدير: وألم تر أن الله بما تعملون خبير.
ثم يقول الحق سبحانه:{ذَلِكَ بِأَنَّ الله هُوَ الحق ... } .