للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو قرة عين؟ إنها «لام العاقبة» التي تتضح في قوله: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً} . فالإنسان يكون في مُراده شيء، ولكن القدرة الأعلى من الإنسان - وهو الله - تريد شيئاً آخر.

الإنسان في تخطيطه أن يقوم بالعملية لكذا، ولكن القوة الأعلى من الإنسان تريد العملية لهدفٍ آخر، وهي التي أوحت للإنسان أن يقوم بهذه العملية. ويتجلّى ذلك بوضوح في العلة لالتقاط آل فرعون لموسى. كان فرعون يريده قٌرّة عين له، ولكن الله أراده أن يكون عدوّاً لفرعون. وفي هذا المثال توضيح شامل للفرق بين «لام العاقبة» و «لام الإرادة والتعليل» وعندما نرى أحداثاًَ مثل هذه الأحداث فلا نقول: «هذا مراد الله» ولكن فلنقل: (العاقبة فيما فعلوا وأحدثوا خلاف ما خططوا) .

وبعد ذلك يقول الحق: {إِنَّ الذين اشتروا الكفر بالإيمان ... .}

<<  <  ج: ص:  >  >>