تلقين واتباع للوحي، ولذلك:«فتبينوا» ممن تتكون؟ تتكون من:«ال» فاء «ولم يحدث فيها خلاف، وال» تاء «وبقية الحروف هي ال» باء «وال» ياء «وال» نون «.
وكل واحدة من هذه الأحرف تصلح أن تجعلها» تثبتوا «بوضع النقاط أو تجعلها» تبينوا «، إنه خلاف في النقط. ولو حذفنا النقط لقرآناها على أكثر من صورة، والذي نتبعه في ذلك هو ما ورد عن الوحي الذي نزل على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.
ولذلك عندما جاءوا بشخص لم يكن يحفظ القرآن وأحضروا له مصحفاً ليقرأ ما فيه فقال:(صنعة الله ومن أحسن من الله صنعة) .
ولم يحدث خلاف في ال» صاد «ولكن حدث خلاف في ال» باء «فهي صالحة لتكون باءً أو نوناً، وكذلك» الغين «يمكن أن تكون» عيْناً «وقراءة هذه الآية في قراءة» حفص «. {صِبْغَةَ الله وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله صِبْغَةً}[البقرة: ١٣٨] .
وعندما قرأها الإنسان الذي لا يجيد حفظ القرآن قال:(صنعة الله ومن أحسن من الله صنعة) . والمعنى واحد.
ولكن قراءة القرآن توقيفية، واتباع للوحي الذي نزل به جبريل - عليه السلام - من عند الله على رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا يصح لأحد أن يقرأ القرآن حسب ما يراه وإن كانت صورة الكلمة تقبل ذلك وتتسع له ولا تمنعه، ولذا قالوا: أن للقراءة الصحيحة أركانا هي:
١ - أن تكون موافقة لوجه من وجوه اللغة العربية.
٢ - أن تكون موافقة لرسم أحد المصاحف العثمانية.
٣ - أن يصح إسنادها إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بطريق يقيني متواتر لا يحتمل الشك.