يتعلق بالعقائد، وإلى زيادة في الخير فيما يتعلق بمنهج الحياة. . هناك في رسالات السماء كلها أمور مشتركة لا فرق فيها بين رسول ورسول وهي قضية الإيمان بإله واحد أحد له الكمال المطلق. . سبحانه في ذاته، وسبحانه في صفاته، وسبحانه في أفعاله. . كل ذلك قدر الرسالات فيه مشترك. . ولكن الحياة في تطورها توجد فيها قضايا لم تكن موجودة ولا مواجهة في العصر الذي سبق. . فإذا قلنا إن رسالة بقيمتها العقائدية تبقى. . فإنها لا تستطيع أن تواجه قضايا الحياة التي ستأتي بها العصور التي بعدها فيما عدا الإسلام. . لأنه جاء دينا خاتما لا يتغير ولا يتبدل إلى يوم القيامة. . على أننا نجد من يقول وماذا عن قول الله سبحانه وتعالى:{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدين مَا وصى بِهِ نُوحاً والذي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وموسى وعيسى أَنْ أَقِيمُواْ الدين وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى المشركين مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ الله يجتبي إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ ويهدي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ}[الشورى: ١٣]
نقول إن هذا يأتي في شيء واحد. . يتعلق بالأمر الثابت في رسالات السماء وهو قضية قمة العقيدة والإيمان بالله الواحد.
. أما فيما يتعلق بقضايا الحياة فإننا نجد أحكاما في هذه الحركة حسب ما طرأ عليها من توسعات. . ولذلك عندما جاء محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أعطى أشياء يعالج بها قضايا لم تكن موجودة في عهد الرسل السابقين.
يقول الله تبارك وتعالى:{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا} . . كلمة ننسخ معناها نزيل آية كانت موجودة ونأتي بآية أخرى بدلا منها. . كما يقال نسخت الشمس الظل. . أي أن الظل كان موجودا وجاءت الشمس فمحته وحلت هي مكانه. . ويقال نسخت الكتاب أي نقلته إلى صور متعددة، ونسخ الشيب الشباب أي أصبح الشاب شيخا. .
وقوله تعالى «ننسها» لها معان متعددة. . قد يعني ذلك أن الله يجعل الإنسان يسهو ويغفل عنها. . فتضيع من ذاكرته أو يتركها إلى غيرها. . والعلماء إختلفوا في