للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى معرفة أمر الله إلا بأن يخاطبكم مباشرة أو يخاطبكم بواسطة رسل؛ لأنكم لستم أهلاً للخطاب المباشر، والجهة الثانية: أنكم تنكرون مسألة الأنبياء والرسل. فأنتم لم يخاطبكم الله بالمباشرة أو بواسطة الرسل فلم يبق إلا أن يقال لكم: { ... أَتَقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: ٢٨]

ولا جواب على السؤال إلا بأمرين: إما أن يقولوا: «لا» فقد كذبوا أنفسهم، وإما أن يقولوا: «نعم» ؛ فإذا قالوا: نعم نقول على الله ما لا نعلم؛ فقد فضحوا أنفسهم وأقروا بأن الله لم يأمر بالفاحشة، بل أمر الله بالقسط، لذلك يقول سبحانه بعد ذلك: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بالقسط ... }

<<  <  ج: ص:  >  >>