شيء وأنا ولي على يتيم، فأشتري هذا الشيء بصفتي، ثم أبيعه بصفتي الأخرى، فالشخص الواحد يكون هو الشاري وهو البائع، فكأن الله يضرب لنا بهذا المثل:«إنكم بدون منهج الله سفهاء، فدعوا الله يبيع ودعوا الله يشتري» .
وما الثمن؟ يأتي التحديد من الحق:{بِأَنَّ لَهُمُ الجنة} هذا هو الثمن الذي لا يفنى، ولا يبلى، ونعيمك فيها على قدر إمكانيات الله التي لا نهاية لها، أما نعيمك في حياتك فهو على قدر إمكانياتك أنت في أسباب الله، وهكذا يكون الثمن غالياً.
«وحينما جاء الأنصار في بيعة العقبة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قال له عبد الله بن رواحة: اشترط لربك ولنفسك ما شئت.
قال: أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم»
قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟
ماذا قال رسول الله؟ أقال لهم ستفتحون قصور بُصْرى والشام وتصيرون ملوكاً، وينفتح لكم المشرق والمغرب؟
لم يقل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ شيئاً من هذا، بل قال:«الجنة» ؛ لأن كل شيء في الدنيا تافه بالنسبة لهذا الثمن، قالوا:«ربح القليل لا نقيل ولا نستقيل» وبمجرد