ليعرض الإسلام على أهلها، لعلَّه يلتمس لهم مجيراً من أهل الطائف؛ ولكنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لا يجد إلا الإيذاء والإعراض، ويوصي بعضاً من صحابته أن يهاجروا إلى الحبشة.
وفي ظل كل هذه الأزمات، ينزل قول القرآن:{سَيُهْزَمُ الجمع وَيُوَلُّونَ الدبر}[القمر: ٤٥] .
حتى إن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يستاءل: أيُّ جمع هذا الذي يهزم، ونحن غير قادرين على حماية أنفسنا؟ ثم تأتي غزوة بدر ويشهد عمر هزيمة وفرار مقاتلي قريش؛ فيرى رأي العين صدق ما جاء به الوحي من قبل.
وهكذا تأكد الجميع أن القرآن الكريم غير مُفتريً، فكيف يُتَّهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أنه افتراه؟