ومثال ذلك:«قصة زيد بن حارثة، وكان مولى أو عبداً لخديجة بن خويلد رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، ووهبته لسيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، ثم علم أهله الذين كانوا يبحثون عنه أنه في مكة، وكان قد خُطف صغيراً من بلده وبيع في مكة، كعادة العرب في الجاهلية مع الرقيق، فلما علموا بذلك ذهبوا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ليستردوا ابنهم، فقال لهم رسول الله:» والله إني لأخَيِّره، فإن اختاركم فخذوه، وإن اختارني فهو لي «. فاختار زيد أن يبقى مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.
ولم يكن رسول الله بعد ذلك ليفرِّط فيه؛ فأعطاه شرف البنوَّة، فأسماه زيد بن محمد» .