رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يحب من الشاة كتفها، فتصدقت بكل الشاة إلا جزءاً من كتفها، فلمَّا سألها: ما فعلت بالشاةّ قالت: ذهبت كلها إلا كتفها.
هكذا نظرت عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها هذا المنظور الواقعي؛ بأن الباقي من الشاة هو كتفها فقط، وأنها تصدقت بباقي الشاة، ويلفتها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لفتة إيمان ويقين، ويقول لها:«بقى كلها إلا كتفها» .
هكذا نظر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إلى ما بقي من الشاة من خير.
ويؤيد ذلك حديث قاله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:«وهل لك يابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت» .
ويلفتنا القرآن الكريم إلى المنظور، وإلى المدخور، فيقول الحق سبحانه:
{المال والبنون زِينَةُ الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً}[الكهف: ٤٦] .