للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عقد على ابنة ملكٍ؛ كانت شديدة الجاذبية، وشعرت بعض من نساء النبي بالغيرةَ منها، وقالت واحدة منهن لعلها عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: إن تزوجها ودخل بها قد يفضلها عنَّا. وقالت للعروس: إن النبي يحب كلمة ما، ويحب مَنْ يقولها. فسألت الفتاة عن الكلمة، فقالت لها عائشة: إن اقترب منك قولي» أعوذ بالله منكِ «.

فغادرها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وقال:» قد عُذْتِ بمعاذ «وسرَّحها السراح الجميل» .

وهناك في قضية السيدة مريم عليها السلام، نجدها قد قالت لحظة أن تمثَّل لها الملاك بشراً سوياً: {إني أَعُوذُ بالرحمن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً} [مريم: ١٨] .

فهي استعاذت بمَنْ يقدر على إنقاذها.

<<  <  ج: ص:  >  >>